الأنباء - 11/21/2023 12:10:30 AM - GMT (+2 )

سجلت العديد من المناطق السورية هطولات مطرية متفاوتة الشدة، لكنها كانت كافية لكشف هشاشة الامكانيات والاستعدادات لمواجهتها، حيث تشكلت سيول وأغلقت طرقات وانهارت ابنية وانقطعت الكهرباء، رغم ما اعلنته السلطات المعنية بدءا من سبتمبر الماضي بأنها تستعد لفصل الشتاء، وتعمل جاهدة لاستدراك وتفادي القصور، وتلافي أي أضرار قد تخلفها الأمطار الغزيرة.
وأكدت محافظة دمشق حينها أنها عملت على تعزيل المطريات والمصائد المطرية الكبيرة، بالإضافة إلى تنفيذ مصائد جديدة واستبدال شبكات الصرف الصحي القديمة. لكن ومع أول هطل مطري قوي، غمرت شوارع بالمياه وتعطلت حركة السير وتشكلت البرك المائية في العاصمة، وتساءل عدد من سكان العاصمة بحسب تقرير لموقع «أثر»: إذا كان واقع الحال هكذا رغم المتابعة الأسبوعية، فكيف سيكون الحال إن لم تكن هناك متابعة؟
وأوضح مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بدمشق م.عصام طباع لموقع «أثر» أن ورشات الشركة قامت بتعزيل المطريات الموجودة في أنفاق الثورة والفيحاء والأمويين وشارع 17 نيسان والعباسيين والكارلتون ونهر عيشة وكفرسوسة، مبينا أنه تم أيضا تعزيل المصائد المطرية في الجادات العليا التي تصب في نهر يزيد بمنطقة أفران ابن العميد والكيكية وساحة شمدين، إضافة للمصائد المطرية في منطقة مشروع دمر ودوار الكنيسة. لكن يبدو أن المؤسسة نسيت أن تنفذ أعمالها أيضا في منطقة البرامكة، الأمر الذي جعل طرقاتها تغرق بمياه الأمطار، في الطريق القادم من وكالة سانا باتجاه مجمع الأمويين، ناهيك عن تشكلها على طريق الربوة جراء تساقط الأمطار.
نفس المشهد تكرر في ريف دمشق، إذ تشكلت السيول في بعض مناطق المحافظة منها «جبعدين - معضمية القلمون - يبرود - مدخل جرمانا»، ونتيجة لذلك تم تحويل حركة السير على الأوتوستراد الدولي (دمشق - حمص) من موقع القطيفة ومن جسر بغداد. وتشكلت السيول أيضا على طريق الربوة.
إقرأ المزيد