ملخص

• اجتماع رباعي سيعقد الأحد المقبل في روما بمشاركة قطر، مصر، الولايات المتحدة، وإسرائيل.
• الهدف من الاجتماع هو بحث صفقة تبادل والتوصل إلى اتفاق هدنة بقطاع غزة.
• الاجتماع سيركز على الاستراتيجية المستقبلية للمفاوضات وليس على تفاصيل الهدنة وتبادل الأسرى.
• نتنياهو وعد بايدن بإرسال مقترح صفقة محدّث للوسطاء القطريين والمصريين.
• هناك شكوك حول نية نتنياهو الحقيقية في التوصل إلى اتفاق.

كشف مصدر مصري مسؤول أن اجتماعاً رباعياً، تشارك فيه قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل، سيُعقد الأحد المقبل بالعاصمة الإيطالية روما، لبحث صفقة تبادل والتوصل إلى اتفاق هدنة بقطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المصدر قوله إن الاجتماع الرباعي سيعقد بين مسؤولين مصريين ونظرائهم الأميركيين والقطريين، بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية، دافيد برنياع، مضيفاً أن الاجتماع "يأتي في إطار استمرار جهود الوسطاء للوصول لاتفاق هدنة بغزة".

وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي أنه من المتوقع وصول مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، إلى العاصمة الإيطالية، مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والقطريين والمصريين في محاولة لإنهاء صفقة الرهائن في غزة واتفاق وقف إطلاق النار.

وذكرت مصادر "أكسيوس" أن الاجتماع سيشارك فيه بالإضافة إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ورئيس المخابرات الإسرائيلية، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات العامة المصرية، عباس كامل.

ونقلت الموقع عن مصدر مطلع على الأمر قوله إنه "من غير المتوقع مناقشة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى بالتفصيل خلال الاجتماع"، موضحاً أن الاجتماع "سيركز بشكل أساسي على الاستراتيجية المستقبلية للمفاوضات".

وبينما تحدثت وسائل إعلام عبرية خلال الفترة الماضية عن أن نتنياهو "يتعمد" تأخير اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وإطالة المفاوضات عبر الدفع بمطالب أخرى له، ذكر "أكسيوس" أنه بعد لقاء نتنياهو بالرئيس الأميركي، جو بايدن، "باتت هناك أجواء أكثر تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى الاتفاق خلال وقت قصير".

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو "وعد بايدن بإرسال مقترح صفقة محدّث إلى الوسطاء القطريين والمصريين، لعرضه على حماس خلال يومين".

لكن مصدراً إسرائيلياً آخر مطلعاً على الأمر قال إن بايدن ومستشاريه "لم يكونوا متأكدين، حتى بعد نحو 3 ساعات من المحادثات، مما إذا كان نتنياهو يريد حقاً التوصل إلى اتفاق أم أنه كان يكسب الوقت لمنع حكومته من الانهيار".

وأضاف المصدر أن المفاوضين الإسرائيليين "لا يتوقعون إحراز أي تقدم في اجتماع روما، كما شككوا في إمكانية إقناع بايدن لنتنياهو بتخفيف بعض مطالبه القاسية".

يشار إلى أنه، وعلى مدى أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، يضمن تبادلاً للأسرى من الجانبين، ووقفاً لإطلاق النار يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

إلا أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاستجابة لمطالب حركة "حماس" بوقف الحرب على قطاع غزة.

شارك هذا المقال