موقع الحل السوري الأخباري - 10/8/2024 3:12:04 PM - GMT (+2 )
في خضم التطورات في المنطقة والتصعيد الإسرائيلي المستمر على لبنان، علت أصواتٌ إسرائيلية بتحذير دمشق من استخدام الأراضي السورية من قبل مجموعات تتبع لـ “حزب الله” وإيران، كقاعدة لوجستية خلفية.
إذ طالب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، بإرسال رسالة تهديد إلى السلطات السورية في حال لم توقف استخدام الأراضي السورية كقاعدة لوجستية خلفية لـ “أعداء إسرائيل”.
تهديد باحتلال جبل الشيخالسياسي وعضو “الكنيست” الإسرائيلي، قال في المؤتمر الدولي لمعهد سياسة “مكافحة الإرهاب” في جامعة “رايخمان” أمس الاثنين، خلال الذكرى السنوية الأولى لـ “طوفان الأقصى”، إن الرسالة يجب أن يكون مفادها أنه “إذا استمر استخدام سوريا كقاعدة لوجستية لأعدائنا، سنستولي على الجزء السوري من جبل الشيخ بكل بساطة ولن نتخلى عنه حتى إشعار آخر”.
ليبرمان طالب بالرّد على “أعداء إسرائيل بمبدأ تحصيل الثمن، وأي هجوم تتعرض له بلاده يجب الرّد عليه بطريقة تكبّد الطرف المهاجم ثمنا باهظا، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.”
وقال ليبرمان إنه “يجب أن يتلقى النظام رسالة واضحة، سواء في وسائل الإعلام العامة أو في القنوات الاستخباراتية والدبلوماسية، بما في ذلك إجراء محادثة مباشرة مع بشار الأسد – مفادها أنه إذا استمر في استخدام سوريا كقاعدة خلفية وكمركز لوجستي لأعدائنا، سوف ننتزع منهم جبل الشيخ السوري بكل بساطة، ولن نتخلى عنه حتى إشعار آخر”.
ليبرمان، هاجم أيضا مؤسسات الأمم المتحدة واتهمها بـ “معاداة السامية” ومناهضة إسرائيل، إضافة إلى مطالبه بإعلان منظمة “أونروا” كـ “منظمة إرهابية”.
وفي لبنان أيضا، طالب باحتلال خط دفاعي يبدأ من نقطة على ساحل البحر اللبناني أمام النبطية، ويمرّ بمرج عيون وحاتسبي، ويستمر حتى الحدود السورية- اللبنانية.
جزء من “محور المقاومة”على اعتبار أن سوريا تُعتبرا جزءا من “محور المقاومة”، فإن “حزب الله” وميليشيات تتبع لإيران، يتمتعون بنفوذ واسع في الأراضي السورية، لذلك تعمل إسرائيل على استهداف مواقع في سوريا، لإضعاف هذه الجماعات، إذ كثّفت عمليات الاستهداف، بعد التصعيد على لبنان.
بالنسبة لإيران فإنها تستخدم الأراضي السورية كطريق إمداد لـ “حزب الله” اللبناني بالأسلحة والعتاد، إضافة إلى العنصر البشري، انطلاقا من أراضيها مرورا بالعراق. في حين قالت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، إن “الحزب” بنى أنفاقا معقدة على الحدود السورية – اللبنانية.
إضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل تراقب عن كثب جبهتها مع سوريا من هضبة الجولان السوري، في ظل تمركز مجموعات تتبع لـ “حزب الله” وإيران في الجنوب السوري، حيث أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء، عن تسلّل مسيرة من سوريا إلى مواقع عسكرية شمالي الجولان.
لكن منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، لم يصدر من سوريا أي بوادر تشير إلى رغبتها للمشاركة في الحرب أو شنّ هجمات من أراضيها، بينما قال موقع “اكسيوس” الأميركي في وقت سابق، إن مسؤولين إماراتيين وجّهوا رسائل تحذير إلى نظرائهم السوريين بعدم التدخل في الحرب بين “حماس” وإسرائيل، بينما تنشغل دمشق بمشاكلها الداخلية، بعد أزيد من عقدٍ من الحرب.
إقرأ المزيد