ألقى نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، خطابًا هو الثاني من نوعه منذ اغتيال أمينه العام، حسن نصر الله، في 27 من أيلول الماضي.
وقال قاسم اليوم، الأربعاء 8 من تشرين الأول، في كلمة مصورة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى” (7 من تشرين الأول 2023)، إن القيادة والسيطرة في إدارة “الحزب والمقاومة” منتظمة بدقة، وبحسب ما هو معمول به، مؤكدًا تخطي الضربات “الموجعة”.
وأشار إلى عدم وجود شاغر في “الحزب”، فكل المواقع مملوءة و”حزب الله” يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه، كما سيجري انتخاب أمين عام وفق الآليات التنظيمية وسيعلن ذلك في حينه.
وأضاف أن “جبهة الإسناد” هدفها المساعدة والتخفيف عن غزة والدفاع عن لبنان وشعبه، موضحًا أن لبنان كان مستهدفًا، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن مرارًا أنه يريد الشرق الأوسط الجديد.
كما حث على المقاومة والصمود والالتفاف حول “حزب الله”، قائلًا، “نتنياهو يقول إنه سيعيد مستوطني الشمال، ونقول له إننا سنهجر أضعافهم”، معبرًا في الوقت نفسه عن ثقة “حزب الله” برئيس مجلس النواب، نبيه بري، وتأييد الحراك السياسي الذي يقوده بعنوانه الرئيس، وهو وقف إطلاق النار.
قاسم بيّن أن جبهة لبنان استنزفت إسرائيل 11 شهرًا، وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم، وأن إيران مصممة على أن تكون بجانب هذه “المقاومة” بالطريقة التي تراها مناسبة، مشيرًا إلى أنه كلما زادت الحرب سيزيد مأزق إسرائيل.
وأشار قاسم إلى بدء المواجهة البرية في الجنوب مع القوات الإسرائيلية، مشددًا على أن “حزب الله” يريد الالتحام مع العدو سواء في الحافة الأمامية أو بعد ذلك، متوعدًا بتكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة ستكون مقدمة لإنهاء الحرب.
ويأتي خطاب قاسم بعد أيام على أنباء اغتيال هاشم صفي الدين، المرشح الأبرز لخلافة نصر الله في قيادة “حزب الله”، وسط عدم تأكيد إسرائيلي أو توضيح من “حزب الله” حول مصيره.
العملية الإسرائيلية مستمرة
واليوم، الأربعاء 8 من تشرين الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال رئيس منظومة الأركان في “حزب الله” سهيل حسين حسيني، بغارات جوية في بيروت، دون تعليق من “حزب الله” حتى إعداد هذه المادة.
وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن المنظومة تضم وحدة التحليل والتطوير في “حزب الله”، وهي وحدة تهم بتصنيع الصواريخ الموجهة بدقة، وفي المجال اللوجستي، فيما يتعلق بتخزين ونقل الوسائل القتالية داخل لبنان.
الناطق العسكري الإسرائيلي قال، إن الجيش بدأ عملية برية محدودة في منطقة جنوب لبنان الثلاثاء، بمشاركة الفرقة “146” التي تضم قوات “اللواء 2″ و”اللواء 205″، ضد أهداف وبنى لـ”حزب الله”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة على مجمع تابع لعناصر “حزب الله” في جنوبي لبنان وتدمير ما بداخله من وسائل قتالية، ناشرًا تسجيلًا مصورًا قال إنه لاستهداف المنصات الصاروخية التي استخدمت لإطلاق قذائف صاروخية نحو حيفا.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 100 صاروخ أطلقها “حزب الله” على حيفا ضمن دفعتين منفصلتين تسببت بإصابة 12 إسرائيليًا اليوم الأربعاء، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت“.
مرتبط