"لتفعيل اللجان المشتركة مع العراق".. المقداد يلتقي الحجيمي في دمشق
تلفزيون سوريا -

ملخص:

  • المقداد والحجيمي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية في دمشق، ويتفقان على تنشيط اللجان المشتركة والتبادل التجاري.
  • اللقاء تناول الحديث عن الأزمة اللبنانية والوافدين الذين وصلوا إلى سوريا والعراق.

قالت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، إن القائم بالأعمال المؤقت للعراق لدى النظام السوري، ياسين شريف الحجيمي، التقى نائب رئيس النظام السوري، فيصل المقداد، في مكتبه بدمشق، "لتفعيل اللجان المشتركة".

وأضافت الوزارة أن "الحجيمي" هنّأ "المقداد" بمناسبة توليه منصبه الجديد، كما شكره على جهود النظام السوري في تسهيل عودة الوافدين من لبنان.

من جانبه، أعرب المقداد عن تقديره للموقف العراقي ودور العراق في استقبال العائلات القادمة من لبنان، إلى جانب حملات التبرع بالمواد الغذائية والإنسانية والطبية التي وصلت إلى الأراضي السورية لدعم الوافدين اللبنانيين، وفقاً للوزارة.

الجدير بالذكر أنه منذ بدء توافد اللبنانيين وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تحت وطأة القصف الإسرائيلي على لبنان، لم يفوّت النظام السوري أي فرصة لاستغلال هذه الأزمة، ومحاولة استجداء الدعم الدولي والضغط لرفع العقوبات المفروضة عليه، واضعاً الوافدين اللبنانيين كذريعة رئيسية لذلك.

اقرأ أيضاً

وبحسب الوزارة، تناول اللقاء "بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وضرورة تفعيل اللجان المشتركة، خاصة الاقتصادية منها، وتنشيط مذكرات التفاهم الموقعة. كما اتفق الجانبان على تنشيط عمل اللجنة العراقية-السورية المشتركة وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم مصالح البلدين".

النظام السوري يحاول تعزيز العلاقات العربية

يسعى النظام السوري منذ سنوات إلى إعادة بناء وتعزيز علاقاته الإقليمية، لا سيما مع دول الجوار التي يمكن أن تشكل متنفساً له في ظل استمرار العقوبات الغربية.

اقرأ أيضاً

وقد كثّف النظام تحركاته الدبلوماسية مؤخراً عبر لقاءات متعددة مع ممثلي العراق، على أمل توسيع التعاون الاقتصادي وفتح قنوات جديدة للتبادل التجاري، في وقت يعاني فيه الاقتصاد السوري من أزمة خانقة.

ورغم هذه المحاولات، فإن العديد من المراقبين يرون أنها تندرج ضمن جهود النظام لكسر عزلته الدولية، دون تقديم حلول حقيقية للأزمات الداخلية التي تعانيها البلاد، مثل التضخم، نقص المواد الأساسية، وتدهور الخدمات العامة.

وبالرغم من تكرار الاجتماعات بين دمشق وبغداد لتعزيز التعاون الاقتصادي، إلا أن نتائجها على الأرض ظلت محدودة، خاصة في ظل صعوبة التبادل التجاري وتدهور البنية التحتية في سوريا.

يذكر أن اللجنة المشتركة السورية العراقية" عقدت اجتماعها الـ 12 في شباط الماضي، ووقع الجانبان على أربع مذكرات تفاهم وملحق بروتوكول للتعاون، تشمل المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية والمالية والعلمية والثقافية والبنى التحتية والطاقة والشؤون الخارجية.

كما وقع النظام اتفاقات أمنية مع بغداد لمكافحة "الإرهاب" وتهريب المخدرات والكبتاغون وتعزيز أمن الحدود العراقية السورية.

 

شارك هذا المقال



إقرأ المزيد