وفاة ضابط من البحرية الروسية في سوريا
تلفزيون سوريا -

ملخص:

  • روسيا أعلنت وفاة ضابط بحري في سوريا دون تحديد سبب الوفاة.
  • قُصفت قاعدة حميميم الروسية مؤخراً، ما أدى إلى تدمير مستودع أسلحة.
  • تدخلت روسيا في سوريا عام 2015، وتتخذ من قاعدة حميميم مركزاً لها.

أعلنت روسيا وفاة ضابط من قوات البحرية في سوريا، يوم أمس الإثنين، دون تحديد سبب الوفاة وما إذا كان قد قُتل في مواجهات مع فصائل المعارضة أو جراء القصف الذي تعرضت له قاعدة حميميم قبل أسابيع.

ونقلت وكالة "تاس" عن ميخائيل رازفوزاييف، حاكم مدينة سيفاستوبول (إحدى مدن شبه جزيرة القرم المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا)، أن الفريق أول نيكولاي ميخائيلينكو، توفي أثناء أداء مهامه في سوريا.

وقال رازفوزاييف: "اليوم تم وداع الكابتن الأول نيكولاي نيكولايفيتش ميخائيلينكو في رحلته الأخيرة. وفقاً لمراجعات زملائه، كان رفيقاً حقيقياً في السلاح".

وأشار إلى أن ميخائيلينكو وُلد في عائلة رجل عسكري، وبعد تخرجه من المدرسة التحق بالقوات المسلحة، وخدم في قوات البحرية كضابط، ونجح في التدرج في الرتب.

وأضاف: "في السنوات الأخيرة، قام ميخائيلينكو بالتدريس في مدرسة ناخيموف، وفي الوقت نفسه، استغل كل فرصة لزيارة الأماكن التي يتم فيها استخدام تقنيات تكتيكية جديدة عملياً، ويتم فيها اختبار عينات من الأسلحة والمعدات العسكرية".

قصف إسرائيلي يستهدف قاعدة حميميم الروسية

في الثالث من الشهر الجاري، تعرضت قاعدة حميميم (المركز الرئيسي للقوات الروسية في سوريا) لهجوم إسرائيلي أدى إلى نشوب حريق وتدمير مستودع أسلحة وذخائر داخل المطار، وذلك بعد وصول طائرة إيرانية.

اقرأ أيضاً

وأفادت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا" بأن غارات إسرائيلية استهدفت قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية ومواقع عسكرية أخرى على الساحل السوري، وذلك بعد ساعات من وصول طائرة إيرانية تابعة لشركة "قاشيم فارس إير".

وأضافت المصادر أن القصف الإسرائيلي لم يستهدف المدرجات والأبراج في قاعدة حميميم ومطار اللاذقية المدني، مشيرة إلى أنه أول قصف لمطار اللاذقية منذ أن بدأت إسرائيل غاراتها على سوريا.

التدخل الروسي في سوريا

تدخلت روسيا عسكرياً في سوريا إلى جانب النظام في أيلول عام 2015، مما شكل نقطة تحول في مسار الملف السوري، حيث دعمت النظام في استعادة السيطرة على مناطق واسعة كانت خارج سيطرته، وذلك عبر استخدام قوتها الجوية بشكل مفرط.

وكانت الغارات الجوية الروسية عنصراً حاسماً في تغيير ميزان القوى على الأرض، حيث استهدفت المدن والبلدات السورية التي كانت تحت سيطرة المعارضة بشكل عشوائي ومكثف، مما أدى إلى تدمير كبير للبنية التحتية.

ولم يقتصر الدور الروسي على الجانب العسكري، بل امتد إلى الساحة السياسية عبر رعاية اتفاقيات "التسوية" في عدة مناطق سورية، والتي نصت على تهجير مقاتلي المعارضة والمدنيين إلى إدلب، بعد حصار طويل وغارات جوية مكثفة.

وساهمت هذه الاتفاقيات في إخلاء مناطق استراتيجية للنظام، مثل الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي ودرعا، لتعيد موسكو تشكيل الخارطة السورية بما يخدم بسط نفوذ النظام.

اقرأ أيضاً

وأسفرت العمليات العسكرية الروسية في سوريا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، خاصة في المناطق التي شهدت مواجهات شرسة مثل حلب وإدلب وريف دمشق.

ولم تسلم المستشفيات والمدارس والأسواق من الاستهداف، ما أثار انتقادات دولية واسعة ضد موسكو بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ورغم نفي روسيا لاستهدافها المتعمد للمدنيين، إلا أن الوقائع على الأرض كانت تُظهر عكس ذلك.

وساهم التدخل الروسي أيضاً في تهجير ملايين السوريين من مناطقهم، حيث فرّ العديد من السكان نتيجة القصف المكثف والدمار الذي لحق بمدنهم وقراهم، إضافة إلى الخوف من الملاحقة الأمنية والاعتقالات، واضطر هؤلاء النازحون إلى اللجوء لمناطق أكثر أماناً داخل سوريا أو إلى الدول المجاورة، ليصبحوا جزءاً من أزمة لجوء عالمية.



إقرأ المزيد