قدمت قطر، الوسيط بين إسرائيل وحركة "حماس"، مسودة نهائية لاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بهدف إنهاء الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني.

وأفاد مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة "رويترز" أن تقدماً كبيراً تحقق في الدوحة بعد منتصف الليل، عقب محادثات جمعت قيادات المخابرات الإسرائيلية، ومبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

ورغم هذه الخطوة، قال مسؤول إسرائيلي لـ"رويترز" إن إسرائيل لم تتسلم حتى الآن مسودة المقترح القطري، ويأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، أن هناك تقدماً في المفاوضات، مشيراً إلى أن إسرائيل تبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في غزة.

من جانبه، انتقد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الاتفاق المقترح، واصفاً إياه بأنه "صفقة استسلام"، وقال في بيان له: إنّ "الاتفاق الجاري يشكل كارثة على الأمن القومي لإسرائيل".

وكانت جولة سابقة من الوساطة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي قد فشلت، حيث تبادل الطرفان الاتهامات، واتهمت "حماس" إسرائيل بوضع "شروط جديدة"، بينما قالت إسرائيل إن الحركة الفلسطينية تعيق التوصل إلى اتفاق.

في سياق متصل، صرح الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، الخميس الماضي، بإحراز "تقدم حقيقي" في المفاوضات، مضيفاً: "نأمل أن ننجح في إجراء تبادل للأسرى مقابل الرهائن. العقبة الرئيسية حالياً هي حماس، لكن هناك فرصة لتحقيق هذا الهدف".

شارك هذا المقال