قال مدير منظمة “دعم الرهائن حول العالم”، نزار زكا، إنه يعتقد أن الصحفي الأمريكي أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة ومحتجزًا من قبل أشخاص موالين لنظام المخلوع بشار الأسد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن زكا، الاثنين 13 من كانون الثاني، أنه بحسب التحقيقات التي أجرتها المنظمة في سوريا، فإن تايس محتجز من قبل عدد قليل جدًا من الأشخاص في منزل آمن من أجل إجراء تبادل أو صفقة.
وكشفت التحقيقات تقدمًا في تعقب تايس خلال الأسابيع الأخيرة، لكن لا توجد معلومات مؤكدة عن مكان وجوده على وجه التحديد.
ويشتبه زكا في وجود صفقة للضغط على روسيا حليفة النظام السابق قد تؤدي إلى إطلاق تايس.
نزار زكا هو رجل أعمال لبناني يحمل الجنسية الأمريكية، احتُجز في إيران لمدة أربع سنوات بتهمة التجسس، وسافر إلى سوريا بعد سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024.
وكانت ديبورا تايس والدة أوستن تايس قالت، في 6 من كانون الأول 2024، أي قبل يومين من سقوط النظام، إن ابنها لا يزال على قيد الحياة.
ونسبت والدة أوستن هذه المعلومة إلى “مصدر مهم”، وذكرت أنه جرى التحقق منها من قبل الحكومة الأمريكية، وفق ما ذكره موقع “المونيتور” (مقره في الولايات المتحدة).
محاولات للإفراج عنهحاولت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل سنوات، استخدام قنوات خلفية مع النظام السوري، وفي نهاية 2020، سافر المسؤول في البيت الأبيض، كاش باتيل، وروجر كارستينز، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، إلى دمشق، لإجراء مفاوضات “نادرة” بشأن الأمريكيين المعتقلين.
والتقى الرجلان برئيس المخابرات السورية حينها، علي مملوك، الذي قدم مطالب تضمنت الانسحاب الأمريكي من سوريا ورفع العقوبات واستئناف العلاقات الدبلوماسية، كما أعادت إدارة بايدن إحياء هذه المفاوضات في 2023، عبر سلطنة عمان، دون الوصول لنتيجة ملموسة.
في أيلول 2024، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن النظام السوري السابق لديه ما يقدمه فيما يتعلق بالإفراج عن الصحفي الأمريكي المعتقل في سوريا منذ سنوات، أوستن تايس.
وجاء في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، أن واشنطن تعلم أن النظام السوري احتجز أوستن تايس، مشيرًا إلى أن بلاده عرضت مرارًا وتكرارًا إيجاد طريقة لإعادته إلى أمريكا.
وقال ميلر، “نعتقد أيضًا أن الحكومة السورية (النظام السابق) يمكن أن تساعد في إنهاء أسر أوستن وتقدم تقريرًا ليس فقط عن مكان وجوده ولكن أيضًا عن مصير الأمريكيين الآخرين الذين فقدوا في سوريا”.
أوستن تايس جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”.
اعتقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص عنب بلدي في وقت سابق، أن تايس التقى قبل اختفائه بمجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوبي دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.
وظهر في تسجيل مصور بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.
حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.
مرتبط