لنقص الكهرباء والمازوت.. أزمة مياه غير مسبوقة في حضر بريف القنيطرة
تلفزيون سوريا -

تفاقمت أزمة المياه في بلدة حضر بريف القنيطرة بشكل غير مسبوق نتيجة النقص الحاد في الكهرباء والمازوت، ما أدى إلى تعطل محطات الضخ وتوقف إمدادات المياه عن الأهالي.

وأكد سكان البلدة أن هذه الأزمة لم تشهدها المنطقة من قبل في مثل هذه الأوقات منذ عقود، بسبب عدم توفر المازوت اللازم لتشغيل المضخات، وفقًا لصحيفة "الوطن".

وأقر مدير مؤسسة مياه القنيطرة، محمد الحسين، بمعاناة بلدة حضر من نقص حاد في مياه الشرب، حيث تعتمد فقط على أربع آبار بإنتاجية إجمالية تبلغ 70 متراً مكعباً في الساعة.

وأضاف أن الآبار تعمل بالكهرباء خلال فترات الوصل وبالديزل خلال التقنين وفقاً لمخصصات المازوت، مع الإشارة إلى انعدام المازوت حالياً، وسط جهود مستمرة لتأمين كميات كافية لتشغيل الآبار والمضخات في حضر والمناطق المجاورة.

 خطط حفر آبار جديدة

وأوضح الحسين أن هناك خطة لحفر بئر جديدة ضمن الخطة الاستثمارية لعام 2024، لافتاً إلى فشل مشروع سابق لحفر وتجهيز بئر إسعافي بعمق 400 متر في حضر بسبب عدم تقدم أي متعهد رغم الإعلان مرتين.

وأضاف أنه تم حفر بئر "الدلافة 2" في عام 2021، وبُنيت محطة ضخ لها عام 2023، وبدأ العمل بمشروع ضخ المياه عبر أنابيب بطول 1500 متر إلى الخزان الأرضي قرب محطة سحيتا، لكنه توقف بسبب نقص قساطل البولي إيثيلين، مع انتظار تصديق الوزارة على توريد هذه القساطل.

وأكد أن محطة الضخ الرئيسية في سحيتا تعاني من أعطال متكررة في مضخاتها الأفقية المركبة منذ عام 2015 نتيجة لسوء التيار الكهربائي. وتعمل المؤسسة على تأمين مضخات احتياطية وتسعى للتعاون مع منظمات دولية لتشغيل المحطة باستخدام الطاقة الكهروضوئية.

اقرأ أيضاً

جهود محلية ودولية لحل الأزمة

بدوره، أعلن زياد أبو سعيفان، مدير المتابعة في محافظة القنيطرة، أن منظمة "زوا" وافقت على تنفيذ مشروع تأهيل بئر الدلافة رقم (1)، متضمنًا تزويده بتجهيزات ميكانيكية وكهربائية كاملة، إضافة إلى تركيب منظومة طاقة شمسية متكاملة، بكلفة بلغت 2.175 مليار ليرة سورية.

وأوضح أن المنظمة ستباشر أعمالها خلال الأسبوع المقبل بهدف التخفيف من أزمة نقص المياه التي يعاني منها أهالي بلدة حضر.

الأزمات في سوريا

تعاني عدة مناطق سورية من أزمات متفاقمة في المياه والكهرباء، تُعدّ إرثاً ثقيلاً من سياسات النظام السوري السابق، حيث أدّت سنوات من الفساد وسوء الإدارة إلى تدهور كبير في البنية التحتية الخدمية.

وتسعى حكومة تصريف الأعمال لإيجاد حلول جذرية لتحسين الخدمات والنهوض بواقع البلاد، وسط ترقب السوريين وتطلعهم لتنفيذ وعود حقيقية على أرض الواقع.

اقرأ أيضاً

شارك هذا المقال



إقرأ المزيد