تلفزيون سوريا - 1/18/2025 6:09:57 AM - GMT (+2 )
تسبب نفق قديم حفرته قوات النظام المخلوع ويبلغ طوله 50 متراً، بهبوط جزئي في طريق إدلب- سراقب، ما أدى إلى تعطيل حركة السير بشكل جزئي وإثارة مخاوف الأهالي بسبب البنية التحتية المتهالكة.
وأفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بأن الهبوط حدث يوم الخميس الماضي، بالقرب من عقدة طريق M4، نتيجة وجود نفق عرضي قديم حفرته قوات النظام المخلوع تحت الطريق.
وأوضح الدفاع المدني أن طول النفق يبلغ 50 متراً، بعرض 75 سم من الأعلى و150 سم من الأسفل، وبارتفاع وسطي 225 سم، مشيراً إلى أن فرقه تواصل لليوم الثاني على التوالي أعمال الصيانة.
وأشار إلى أن الفرق الهندسية حددت المتضررة جراء الانهيار، وقامت بحفر الأجزاء المنهارة وردمها بمواد حصوية متدرجة، وفقاً للمعايير الهندسية المعتمدة، مؤكداً استمرار مراقبة الطريق بعد إعادة فتحه أمام حركة المرور لضمان عدم تكرار الهبوط.
في سياق متصل، دعت فرق الدفاع المدني السائقين إلى توخي الحذر وتخفيف السرعة أثناء المرور في المنطقة المتضررة حتى انتهاء أعمال الصيانة وتأمين الطريق بشكل كامل.
تضرر البنية التحتية في سورياتسببت العمليات العسكرية وقصف قوات النظام المخلوع في دمار واسع للبنية التحتية في سوريا، حيث تضررت بشكل كبير الجسور والطرقات الحيوية التي كانت تربط المدن والمناطق الريفية.
واستُهدفت هذه المنشآت بشكل مباشر في إطار سياسة منهجية تهدف إلى عزل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وشلّ حركة المدنيين والإمدادات.
ومن أبرز الأمثلة على هذا الدمار قصف جسر الرستن شمالي حمص الواقع على الطريق الدولي M5، الذي يُعد من أهم الشرايين الحيوية في البلاد.
وجاء هذا الاستهداف قبل أيام من سقوط النظام بهدف تعطيل حركة الإمدادات بين الشمال والجنوب وإخراج الجسر عن الخدمة بشكل كامل.
وامتد تأثير استهداف البنية التحتية إلى قطاعات أخرى كشبكات الكهرباء والمياه، حيث تعرضت محطات توليد الكهرباء وخطوط نقل المياه للقصف المتعمد، ما تسبب في انقطاع الخدمات الأساسية لفترات طويلة.
وألقى هذا الدمار الممنهج بظلاله على الاقتصاد السوري وأدى إلى تعقيد جهود إعادة الإعمار، حيث باتت البلاد بحاجة إلى استثمارات ضخمة لإعادة تأهيل الطرق والجسور والشبكات الخدمية المتضررة.
شارك هذا المقال
إقرأ المزيد