أطلقت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) 330 جلسة تدريبية و659 عملية تطهير في مختلف المناطق السورية، في سباق مستمر مع الزمن للتصدي لمخلفات الحرب المتناثرة، سعياً لحماية المدنيين وتقليل الخسائر الناجمة عن الذخائر غير المنفجرة.  

وأعلن الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية، اليوم الإثنين، أنه منذ 26 تشرين الثاني وحتى 18 كانون الثاني، نفذت فرق إزالة مخلفات الحرب 659 عملية تطهير، تم خلالها التخلص من 1060 ذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى تحديد 134 حقل ألغام ونقاط تحتوي على الألغام في إدلب وحلب وحماة ودير الزور واللاذقية.  

وأشار إلى أنه بالتوازي مع تلك العمليات، قدمت فرق الدفاع المدني 330 جلسة تدريب عملي للسكان قبل عودتهم إلى المناطق التي هُجروا منها.  

وأكد الدفاع المدني أنه يبذل جهوداً مكثفة لحماية المدنيين في المناطق السورية، ودعم عودتهم والتعافي من آثار حرب نظام الأسد وروسيا التي خلفت "موتاً موقوتاً" يهدد الحياة والسكان وسبل العيش.  

في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن 32 شخصاً قُتلوا في سوريا بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال الفترة الممتدة من 27 تشرين الثاني حتى 5 كانون الثاني.  

وفي إحصائية نشرها الدفاع المدني، وثّق مقتل 32 مدنياً، بينهم 8 أطفال وامرأة، إضافة إلى إصابة 48 شخصاً، بينهم 19 طفلاً. وأوضح أن هذه المخلفات تشكل "موتاً مؤجلاً للسوريين زرعه نظام الأسد البائد في المناطق السورية، كخطر طويل الأمد يهدد الحياة ويقوض سبل العيش".  

وأضاف الدفاع المدني أن فرقه مستمرة في تنظيف المناطق من مخلفات الحرب، مع نشر تحذيرات توعوية يومية حول ضرورة الابتعاد عن الأجسام المشبوهة، مرفقة بصور توضح أشكالها أو ما يشبهها، داعياً المدنيين إلى الالتزام بقاعدة: "لا تقترب، لا تلمس، بلّغ فوراً".  

شارك هذا المقال