قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنّ أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية عبرت إلى قطاع غزة المحاصر، أمس الأحد، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".

وأوضح فليتشر، عبر منشور على منصة "إكس"، أن 300 شاحنة من هذه المساعدات وصلت بالفعل إلى شمالي القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأضاف: "لا وقت لنضيعه. بعد 15 شهراً من الحرب المستمرة، فإن الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة، وتزداد تفاقماً مع كل يوم يمر"، ولفت إلى أن المجتمع الدولي مطالب بتكثيف جهوده للتخفيف من معاناة السكان الذين يواجهون أزمة غير مسبوقة.

معابر المساعدات: بوابة أمل لسكان غزة

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام مصرية بأنّ 180 شاحنة مساعدات، إضافة إلى ثماني شاحنات وقود، دخلت عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم قادمة من مصر إلى قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه القوافل تأتي ضمن استعدادات لوجستية وطبية مكثفة من الجانب المصري لاستقبال المصابين الفلسطينيين ونقلهم إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج.

وأظهرت التقارير الواردة أن أكثر من 90% من سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، يعانون من الجوع الشديد، وسط نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية، كما أنّ القطاع يواجه انهياراً كاملاً في الخدمات الصحية.

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار

يشمل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تنفيذه أمس ولمدة مبدئية تصل إلى ستة أسابيع، السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً إلى القطاع.

كذلك، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 33 أسيراً من الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

واقع مأساوي وتحديات إنسانية هائلة

تأتي هذه التطورات في وقت يرزح فيه سكان غزة تحت وطأة أزمة إنسانية خانقة، حيث تضررت البنية التحتية بشكل كبير بفعل الحرب المستمرة، وانقطعت خدمات الكهرباء والمياه عن غالبية المناطق.

وتشير التقارير الأممية إلى أن الأطفال يشكلون الفئة الأكثر تضرراً، حيث يعاني أكثر من نصفهم من سوء تغذية حاد وأمراض مرتبطة بنقص الرعاية الصحية.

وأمام هذه المعطيات، تزداد المطالبات الدولية بضرورة التعزيز الفوري لجهود الإغاثة وتسهيل دخول المساعدات بشكل يومي ومستدام لتلبية الاحتياجات الملحة لسكان القطاع.

شارك هذا المقال