بأقل من شهرين.. مخلفات الحرب تقتل 40 سوريًا
عنب بلدي -

قتل 40 شخصًا في سوريا خلال أقل من شهرين، جراء انفجار ألغام زرعها جيش النظام السابق، ومخلفات حرب جراء قصفه المدن والقرى.

وبحسب إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الدفاع المدني السوري” اليوم، الاثنين 20 من كانون الثاني، قتل 40 شخصًا بينهم 8 أطفال وامرأة بانفجار ألغام ومخلفات حرب خلال الفترة بين 27 من تشرين الأول 2024 و19 من كانون الثاني الحالي (منذ انطلاق معركة ردع العدوان).

وأصيب خلال نفس الفترة 65 مدنيًا، بينهم 28 طفلًا بجروح منها بليغة.

وأشار “الدفاع المدني” إلى أن الإحصائية تتضمن حوادث الانفجار التي استجابت لها فرقه.

أما خلال الفترة التي سبقت معركة “ردع العدوان”، أي منذ مطلع 2024 حتى 26 من تشرين الثاني، فقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 27 شخصًا بينهم 23 طفلًا وامرأتان.

وقال “الدفاع المدني” لعنب بلدي، إن فرقه نفذت منذ 26 من تشرين الثاني 2024 وحتى 18 من كانون الثاني الحالي 659 عملية تطهير، تم خلالها التخلص من 1060 ذخيرة غير منفجرة.

وتم تحديد 134 حقل ألغام ونقطة لوجود الألغام (بما في ذلك الألغام المضادة للدبابات وأخرى للأفراد) في إدلب وحلب وحماة ودير الزور واللاذقية، كما قدم “الدفاع المدني” 330 جلسة تدريب عملي للسكان قبل عودتهم إلى المناطق التي هُجروا منها.

وقال “الدفاع المدني” لعنب بلدي، إن هذه المخلفات التي تركها النظام السابق تهدد حياة السوريين وتعوق رحلتهم في البحث عن الأمان، والعودة إلى منازلهم والعمل في مزارعهم بمناطق سورية واسعة.

وفي مقابلات سابقة أجرتها عنب بلدي مع سكان من مخيم “شمس الحرية” في الدانا بإدلب، لرصد الأسباب التي تعوق عودتهم إلى منازلهم بعد سقوط النظام، قال محمد عبد القادر، وهو من مدينة خان شيخون بإدلب، إن أحد العوامل الأساسية التي تهدد عودتهم إلى منازلهم هو انتشار الألغام بمحيط منطقتهم.

وقالت نورة المحمد، وهي من ريف حمص الشرقي ومقيمة أيضًا في نفس المخيم، إنها لن تستطيع العودة إلى قريتها من قبل أن تتم إزالة مخلفات الحرب والألغام منها.

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنيًا، بينهم 931 طفلًا و362 امرأة، نتيجة انفجار الألغام منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2024.

وقالت “الشبكة”، إن الإصابات الناتجة عن هذه الحوادث بلغت نحو 10400 شخص، يحتاج العديد منهم إلى أطراف صناعية وإعادة التأهيل والدعم النفسي.

وأضافت أن جميع أطراف النزاع في سوريا منذ عام 2011 زرعت الألغام دون الإعلان عن المناطق الملوثة أو تأمينها لحماية السكان.

وأكدت “الشبكة” أن الألغام تسببت في مقتل سبعة من كوادر الدفاع المدني، وثمانية من الطواقم الطبية، وتسعة من الصحفيين، ما يعكس خطورة هذه المخلفات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

ثلاثة انفجارات لمخلفات حرب في سوريا

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

مرتبط

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد