أبلغ لبنان الوسيط الأميركي رفضه المطلق لبقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في خمس نقاط جنوبي البلاد بعد انتهاء مهلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط. وفق ما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري. 

وقال بري عقب لقائه الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية ليزا جونسون، اليوم الخميس، إن الأميركيين أبلغوه بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القرى التي يحتلها، لكنه سيبقي قواته في خمس نقاط.

وأضاف بري: "أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك"، مشدداً على عدم القبول بأي تمديد للانسحاب، ومطالباً الولايات المتحدة بفرض تنفيذه، وفق وكالة فرانس برس. 

وأكد رئيس الجمهورية جوزيف عون أن لبنان يواصل اتصالاته لإلزام الاحتلال بالانسحاب ضمن المهلة المحددة، متحدثاً عن تنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا لتحقيق ذلك. 

وتشرف الولايات المتحدة وفرنسا على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ضمن لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل). وينص الاتفاق على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي خلال 60 يوماً مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات يونيفيل، وانسحاب حزب الله من جنوب الليطاني. 

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد تجاوز المهلة المحددة للانسحاب في 26 كانون الثاني، متهماً لبنان بعدم تنفيذ الاتفاق بالكامل، فيما اتهم لبنان إسرائيل بالمماطلة قبل أن يوافق في 27 كانون الثاني على تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية. 

وفي نيويورك، دعت الأمم المتحدة إسرائيل ولبنان إلى الالتزام بتفاهم وقف الأعمال العدائية، مؤكدة ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية واستكمال انتشار القوات اللبنانية، محذرة من أي تصعيد قد يعرض المدنيين للخطر أو يؤخر عودتهم إلى قراهم. 

من جانبه، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على التزام حكومته بتنفيذ القرار 1701، مؤكداً أن البيان الوزاري سيتضمن التزام لبنان بتفاهمات وقف إطلاق النار وإعادة إعمار المناطق المتضررة جنوبي البلاد. 

شارك هذا المقال