ماكرون بمؤتمر باريس: جاهزون لدعم سوريا ولن نتخلى عن “قسد”
موقع الحل السوري الأخباري -

انعقد، اليوم الخميس، مؤتمر باريس الدولي لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، بمشاركة وزراء خارجية عدة دول إقليمية ودول أوروبية، وممثل عن الولايات المتحدة، ومشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر باريس، أن بلاده مستعدة لدعم السلطات الانتقالية في سوريا لتحقيق الاستقرار، مؤكدا أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لن يتم التخلي عنها.

مؤتمر باريس.. دعم سوريا

كما قال ماكرون إن بلاده مستعدة لبذل مزيد من الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية بسوريا، وأن باريس ستقدم 50 مليون يورو لتحقيق الاستقرار في سوريا.

وأردف ماكرون أن “قوات سوريا الديمقراطية ساعدت في هزيمة تنظيم (داعش) ولن نتخلى عنهم”، مشددا على “ضرورة دمجهم في الجيش السوري”.

وأعلن ماكرون أنه ستسمح باريس للاجئين السوريين بالسفر إلى بلادهم والعودة إلى فرنسا، مؤكدا على أنه لا ينبغي السماح بعودة ميلشيات إيرانية لسوريا.

كذلك، أعلن ماكرون أنه سيستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قريبا في باريس.

ضرورة رفع العقوبات

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن باريس مستعدة لمساعدة سوريا، خاصة في مجال العدالة الانتقالية وإعادة الإعمار.

ولفت بارو إلى أن ممثلين عن المجتمع الدولي اجتمعوا في باريس لبحث الإفلات من العقاب في سوريا، مبينا أنه “لابد أن نسمح بتدفق المساعدات إلى سوريا كما نعمل مع نظرائنا الأوروبيين لرفع عدد من العقوبات الاقتصادية عن سوريا”.

لكن بارو شدد في الوقت ذاته على أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى ضمانات لرفع العقوبات عن سوريا.

وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان لها أن مؤتمر باريس الدولي ركز على دعم قضايا السيادة والأمن والحكم والاستقرار والمصالحة ومكافحة الإفلات من العقاب في سوريا، استكمالا لمؤتمري العقبة ومن ثم الرياض.

وطبقا لبيان الوزارة الفرنسية، فقد عقدت منظمات تنمية دولية اليوم الخميس، اجتماعا في إطار مؤتمر باريس بشأن سوريا، لبحث التحديات التي تواجهها سوريا على صعيد المساعدات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار.

أول زيارة رسمية

شارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر الذي ناقش التحديات الأمنية والاقتصادية لإعادة الإعمار في سوريا. وبذلك تعتبر هذه المشاركة أول زيارة رسمية لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بعد سقوط نظام بشار الأسد.

والتقى الشيباني، نظيره الفرنسي في باريس. كما قابل الوزير السوري في باريس ناشطين وناشطات حقوقيين سوريين يعملون في الشأن السوري.

يذكر أن مؤتمر باريس يهدف إلى الاستجابة لثلاثة “احتياجات عاجلة” في سوريا، بحسب الإليزيه، وهي دعم الانتقال السلمي الذي يحترم سيادة البلاد وأمنها، فضلا عن حشد شركاء سوريا، بالإضافة إلى معالجة قضايا العدالة وتعزيز مكافحة الإفلات من العقاب.



إقرأ المزيد