تلفزيون سوريا - 2/14/2025 9:54:41 AM - GMT (+2 )
يحتفل "تيار المستقبل" اللبناني اليوم الجمعة، بذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، التي تتزامن هذا العام مع الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري في مقابلة أجرتها معه وكالة الأناضول، إن الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري تتزامن هذا العام مع الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مشيراً إلى تحديات تواجه لبنان على المستويين المحلي والإقليمي.
واغتيل رفيق الحريري في 14 شباط 2005، جراء انفجار استخدمت فيه 1800 كلغ من مادة "تي إن تي"، مع 21 شخصا آخرين، بينهم وزير الاقتصاد باسل فليحان الذي كان برفقته داخل السيارة.
وفي 2020، أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غيابيا، سليم عياش، عضو في "حزب الله" بعملية الاغتيال، بينما برأت 3 متهمين آخرين ينتمون للحزب، ورأت أنه لا دليل على أن "قيادة حزب الله" كان لها دور في عملية الاغتيال.
احتفال بسقوط الأسدوقال الحريري إن "الكثير من اللبنانيين المشاركين في الذكرى سيحتفلون أيضاً بسقوط نظام الأسد"، مضيفاً أن هذا النظام، منذ عهد حافظ الأسد وحتى بشار، "كان له أثر سلبي على لبنان".
وأشار إلى أن رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، سيلقي كلمة خلال المناسبة، تتناول التطورات السياسية وخطة التيار للمرحلة المقبلة.
الحكومة الجديدة وتحدياتهاوأوضح الحريري أن الحكومة الجديدة، التي يرأسها نواف سلام، ستُقيَّم بناءً على أدائها وخططها، مشيراً إلى أن انتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية "يفتح باب الأمل بمرحلة جديدة تنهي معاناة اللبنانيين".
ورأى أن "تصحيح الخلل بحق الطائفة السنية سيكون في الاستحقاقات القادمة"، في إشارة إلى التغييرات السياسية المتوقعة.
وحول أبرز التحديات، لفت إلى أن "إسرائيل تماطل في تنفيذ انسحابها من جنوب لبنان، وتُبقي نقاط مراقبة داخل الأراضي اللبنانية"، مؤكداً أن استمرار الخروقات يشكل تهديداً للبنان.
وأضاف أن "الحديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، بما في ذلك لبنان"، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي يمثل تحدياً آخر، إذ يعاني اللبنانيون منذ سنوات من أزمات متلاحقة.
دعوة "حزب الله" لمراجعة ارتباطه بإيرانودعا الحريري "حزب الله" إلى إعادة النظر في سلاحه وارتباطه بإيران، متسائلاً: "هل لا يزال هذا السلاح يحمي لبنان؟ الواقع يُثبت العكس، لأن الحزب خاض الحرب وحده، ولم يتدخل معه المحور الذي ينتمي إليه".
وأضاف أن "النفوذ الإيراني تراجع، لكنه لم ينتهِ، ولا تزال طهران تحاول التأثير على الوضع في سوريا ولبنان"، محذراً من تداعيات هذه التدخلات على استقرار البلدين.
إشادة بالدور التركيأشاد الحريري بالدور التركي في سوريا، واصفاً الجهود التي بذلها الرئيس رجب طيب أردوغان بـ "الكبيرة"، قائلاً إن "تركيا لم تستثمر في الفوضى كما فعلت إيران، بل دعمت استقرار المنطقة".
وأشار إلى أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، طمأن الدول العربية بأن "سوريا تتجه نحو مستقبل أفضل"، معتبراً أن "التعاون بين الدول العربية وتركيا ضروري لإعادة بناء سوريا".
شارك هذا المقال
إقرأ المزيد