أكد مسؤول دبلوماسي عراقي في بغداد أن زيارة وزير الخارجية السوري، أحمد الشيباني، إلى العراق عادت إلى جدول الأعمال بعد تأجيلها الشهر الماضي، مشيراً إلى أن الزيارة ستبحث ملفات شائكة بين البلدين.

وقال المسؤول العراقي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إن مؤتمر دول جوار سوريا، الذي عُقد مؤخراً في العاصمة الأردنية عمّان، أسفر عن تفاهمات عديدة بين بغداد ودمشق، مضيفاً أن زيارة الشيباني ستكون قريبة جداً، بعد تنسيق مباشر بينه وبين نظيره العراقي فؤاد حسين.

وأوضح المسؤول أن الزيارة لن تؤدي إلى استعادة العلاقات الكاملة بين بغداد ودمشق في الوقت الحالي، بل ستؤسس لتفاهمات جديدة.

ووفقاً للمصدر ذاته، فإن الجانب السوري سيناقش ملفات أمنية وسياسية متعددة، من بينها التجاوزات التي تعرض لها سوريون في العراق خلال الأيام الماضية . وكانت بغداد ومدن عراقية أخرى قد شهدت اعتقالات واعتداءات بحق مواطنين سوريين بسبب منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بتطورات الوضع في سوريا، ما دفع رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، إلى توجيه لجنة تحقيق لملاحقة المتورطين في هذه الاعتداءات.

وأكد المسؤول أن الزيارة لن تسفر عن تطبيع كامل للعلاقات بين دمشق وبغداد، لكنها ستفتح قنوات تواصل مباشرة لمعالجة الملفات العالقة.  كما شدد على أن العراق يسعى إلى إبقاء العلاقات مع سوريا بعيدة عن تأثيرات الفصائل المسلحة، التي تحاول الدفع باتجاه القطيعة أو العداء مع الإدارة السورية الجديدة.

وكان من المقرر أن يزور الشيباني بغداد في 22 شباط الماضي، إلا أن الزيارة أُجّلت بشكل مفاجئ من دون إعلان رسمي عن الأسباب، لاحقاً، كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن التأجيل جاء بسبب حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقتها جماعات مسلحة عراقية رفضاً للزيارة، ورافقتها تهديدات ضد الوزير السوري.

شارك هذا المقال