تلفزيون سوريا - 3/13/2025 4:30:48 PM - GMT (+2 )

تشهد سماء الأرض، خلال الساعات المقبلة، ظاهرة فلكية استثنائية، حيث سيزين "القمر الدموي" السماء في خسوف كلي نادر يتزامن مع بدر شهر رمضان لعام 2025، ويبدأ الحدث مساء اليوم الخميس ويستمر حتى فجر الجمعة، في مشهد فلكي يخطف الأنظار.
ويحدث الخسوف الكلي عندما يكون القمر في حالة اقتران تام مع الأرض والشمس، حيث يدخل القمر بالكامل في ظل الأرض، ما يؤدي إلى تحوله إلى اللون الأحمر الداكن بسبب انكسار ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض.
أما في حالة الخسوف الجزئي، فيدخل جزء فقط من القمر في ظل الأرض، مما يؤدي إلى تغييرات أقل وضوحاً في لونه.
ووفقاً لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تحدث الخسوفات القمرية والشمسية من 4 إلى 7 مرات سنوياً، إلا أن الخسوف الكلي للقمر يُعد أقل شيوعاً، خاصة عند تزامنه مع توقيت البدر خلال شهر رمضان، ما يجعل هذا الحدث أكثر تميزاً.
وسيمكن رؤية هذا المشهد المذهل في أجزاء واسعة من العالم، بما في ذلك مناطق في أوروبا، وآسيا، وأستراليا، وأفريقيا، وأميركا الشمالية والجنوبية، إلى جانب المحيطين الهادئ والأطلسي، والقطبين الشمالي والجنوبي.
دلالات القمر الدمويولطالما أثارت ظاهرة خسوف القمر اهتمام الشعوب منذ العصور القديمة، حين راقبتها مختلف الحضارات وفسرتها بطرق مختلفة.
وتشير المؤرخة زوي أورتيز من جامعة شمال تكساس إلى أن الفيلسوف اليوناني أرسطو لاحظ أن ظل الأرض على القمر خلال الخسوف كان دائماً دائرياً، مما ساعد في إثبات كروية الأرض.
وفي حضارات بلاد ما بين النهرين، كان القمر الأحمر يُنظر إليه كإشارة تنذر بالسوء، حيث كان الملوك يخشون أن يكون الخسوف نذيراً بمكروه، مما دفعهم إلى تعيين ملوك بدلاء مؤقتين لحمايتهم من أي مصير سيئ.
ظاهرة فلكية نادرة في رمضانيُعد خسوف القمر الدموي لعام 2025 حدثاً نادراً من الناحية الفلكية، ليس فقط لكونه خسوفاً كلياً، ولكن أيضاً لتزامنه مع بدر رمضان، مما يمنحه أهمية خاصة لدى متابعي الظواهر الفلكية حول العالم.
شارك هذا المقال
إقرأ المزيد