تلفزيون سوريا - 3/13/2025 7:19:42 PM - GMT (+2 )

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قاعدة حميميم الجوية في محافظة طرطوس استقبلت آلاف السوريين الفارين من التوترات الأمنية التي شهدها الساحل السوري.
وأكدت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن القاعدة استقبلت أكثر من 8,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، مع احتمال ارتفاع العدد إلى 9,000 شخص، وفق وكالة "تاس" الروسية.
وأوضحت أن المدنيين الذين لجؤوا إلى القاعدة "كانوا يبحثون عن النجاة بعدما أدركوا أن الأمر مسألة حياة أو موت"، مؤكدة أن "استهداف المدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال"، على حد تعبيرها.
وأعربت عن صدمة موسكو إزاء الأحداث المأساوية في سوريا، مضيفة أن روسيا تدين المجازر المرتكبة وتبدي تعاطفها العميق مع أسر الضحايا.
وشددت "زاخاروفا" على أن موسكو تتابع عن كثب جهود السلطات السورية للحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدة أن دمشق "تدرك مسؤوليتها في حماية جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية".
كما لفتت إلى أن القيادة السورية أكدت التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية، وأعلنت عن تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث الأخيرة، معربة عن أملها في أن تؤدي هذه التحقيقات إلى محاسبة المسؤولين وضمان استقرار البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
والثلاثاء الماضي، بدأت وزارة الصحة في محافظة اللاذقية بإجلاء المدنيين الذين احتموا بقاعدة حميميم -ممن يحتاجون إلى علاج- إلى مستشفيات المدينة، بالتزامن إعلان وزارة الدفاع انتشار قوات من الشرطة العسكرية في محافظة اللاذقية لحفظ الأمن.
انتهاء العمليات العسكريةالإثنين الماضي، أعلنت وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري، بعد تحقيق أهدافها في القضاء على مجموعات من فلول النظام شنت الأسبوع الماضي سلسلة من الهجمات على دوريات الأمن والمدنيين.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، بأن القوات الأمنية والعسكرية نجحت في تحقيق جميع الأهداف المحددة للمرحلة الثانية من ملاحقة فلول النظام المخلوع، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأوضح عبد الغني أن قوات وزارة الدفاع تمكنت من إخراج الخلايا الأمنية وفلول النظام من بلدتي المختارية والمزيرعة ومنطقة الزوبار في ريف اللاذقية، ومن الدالية وتعنيتا والقدموس في ريف طرطوس، مضيفاً أنه بذلك تم إفشال التهديدات وتأمين المنطقة.
شارك هذا المقال
إقرأ المزيد