موقع الحل السوري الأخباري - 6/14/2025 1:45:22 PM - GMT (+2 )

مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، دخلت جماعة “الحوثي” ساحة المعركة لمساندة طهران، حيث أطلقت مساء أمس الجمعة، صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، من عدة محافظات يمنية، في إطار مشاركتها بالرد الإيراني، على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع حساسة وقيادات من الصف الأول في إيران.
وبرغم المشاركة في الرد الإيراني، إلا أنه لم يصدر أي إعلان رسمي من قبل جماعة “الحوثي”، في خطوة تعكس تخوف الجماعة من أي رد إسرائيلي محتمل قد يطالها.
مواقع إطلاق الصواريخ والمسيراتمصادر محلية قالت إن عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات الحوثية، تزامنت مع تصاعد الضربات الإسرائيلية على إيران، من مواقع متفرقة في محافظات صنعاء ومأرب والجوف والمحويت.
وبحسب المصادر فقد تم إطلاق عدة صواريخ ومسيرات من منطقة نهم شرقي صنعاء، في حين استخدمت مواقع قرب سلسلة جبال هيلان في مديرية صرواح غربي مأرب كمراكز إضافية للإطلاق.
كما تم إطلاق صواريخ من داخل الاستاد الرياضي بمدينة المحويت، الذي يقع في حي سكني مكتظ بالمدنيين، بالوقت الذي شهدت مناطق قريبة من جبال يام، الواقعة بين محافظات صنعاء والجوف ومأرب، تحركات مماثلة، وسط تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة لجماعة “الحوثي”.
هذه الهجمات لم تكن الأولى خلال الأيام الماضية، إذ تؤكد المصادر أن جماعة “الحوثي” أطلقت أيضاً صواريخ باليستية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، من مواقع سرّية داخل جبال حام، الواقعة في مديريتي المتون والزاهر، غربي محافظة الجوف شمال شرقي البلاد.
وتُعتبر جبال حام، واحدة من أبرز معاقل جماعة “الحوثي”، حيث تحتضن معسكرات تدريب ومخابئ تحت الأرض، إلى جانب منشآت استراتيجية تستخدمها الجماعة لإدارة عملياتها العسكرية المرتبطة بإيران.
ووفق المصادر فإن صواريخ جماعة “الحوثي” اتجهت شمالاً، في مسار يٌرجح أنها تستهدف الأراضي الإسرائيلية.
استهتار بحياة المدنيينوتستمر جماعة “الحوثي” بالزج بالمدنيين في معاركها الخارجية، من خلال استخدام المواقع المدنية وجعلها منصات لإطلاق الصواريخ، الأمر الذي يعرض السكان المحليين للاستهداف، ويضعهم في دائرة الخطر، لاسيما مع توقع أخطاء تقنية أثناء الإطلاق، أو حدوث استهدافات انتقامية من إسرائيل.
يذكر أن جماعة “الحوثي” سبق وأن أعلنت في مناسبات سابقة، استعدادها للمشاركة في أي مواجهة إقليمية إلى جانب طهران، ضمن ما تسميه “محور المقاومة”، وهو ما يضع اليمن واليمنيين في صدارة مواجهات لا تعنيهم.
وبينما تسعى جماعة “الحوثي” لتقديم نفسها كجزء من “محور المقاومة”، يٌدفع اليمنيون مرة أخرى إلى واجهة صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، فيما تتزايد المخاوف من أن تتحول البلاد إلى ساحة تصفية حسابات بين طهران وتل أبيب، في ظل غياب تام لأي اعتبار لحياة المدنيين.
إقرأ المزيد