كشف رجل الأعمال السوري غسان عبود، مالك ومدير عام مجموعة “غسان عبود” في الإمارات العربية المتحدة، عن الانتهاء من إزالة جميع الأحكام التي أصدرها النظام السابق بحقه، والبالغة 72 حكمًا بعضها إعدام وحجوزات وغرامات بالمليارات.
وقال عبود، مساء الأربعاء 2 من تموز، عبر صفحته في “فيسبوك”، إن الأحكام التي أزيلت شملت أيضًا “الإرهاب ودعم الإرهاب وغسيل الأموال وسرقة المال العام والتهرب من الضرائب والتهرب من الجمارك”.
وأضاف رجل الأعمال السوري أن سلسلة الأحكام تطول، علمًا أنه غادر سوريا 1992 منذ انتهى من الجامعة، وليست له أعمال فيها سوى معصرة زيتون، وأرض زيتون، ومعرض سيارات من عيار ضعيف جدًا، بحسب قوله.
مجموعة عبود اتخذت عدة قرارات بعد إزالة الأحكام بحقه، أبرزها:
- تعيين الدكتور عمار مارتيني مديرًا لجميع المشاريع المزمع إنشاؤها في سوريا، وهو مدير عام “أورينت الإنسانية” ومدير عام مشفى “جيلان”.
- نقل مكاتب توظيف المجموعة إلى سوريا، وبدء الاعلانات عن وظائف عبر صفحات “أورينت” للتواصل الاجتماعي.
- التقدم بعدة مشاريع بعضها على شكل أفكار للشراكة مع الحكومة، منها “فود هب”، وهو عبارة عن مركز أغذية متكامل، للتجارة والتوضيب والشحن والتصنيع، ومراكز أبحاث تطوير المحاصيل الزراعية المتنوعة، في محافظة إدلب، بمساحة خمسة كيلومترات، قادر على استيعاب نحو 15 ألف موظف على ثلاث مراحل.
- العمل على فندق رئيسي في مدينة إدلب بطاقة 100 غرفة، وأربع منتجعات في ريفها السياحي أيضًا، بطاقة 100 غرفة.
- اقتراح “أوتوهاب”، عبارة مدينة معدات وسيارات متكاملة بمساحة كيلومترين، لم يحدد مكانها بعد، بالشراكة مع الحكومة.
وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، التقى حتى 13 من كانون الثاني 2025، بالعديد من الوفود على المستوى الدبلوماسي والشعبي، إضافة إلى العديد من التجار والصناعيين ورجال الأعمال السوريين، من داخل سوريا أو خارجها، من ضمنهم رجل الأعمال السوري غسان عبود.
غسان عبودرجل أعمال ومعارض للنظام السابق، أعلن موقفه الداعم للثورة السورية منذ بدايتها، ونقل قناته “أورينت” (أغلقت عام 2023 لأسباب مجهولة) من المحتوى الفني إلى السياسي، لمواكبة أحداث الثورة.
حاول النظام الاستيلاء على قناة “أورينت” قبل الثورة، وصادر أمواله بحجة دعمه لـ”الإرهاب” بقائمة أصدرها شلمت العديد من رجال الأعمال السوريين.
ويعد عبود من أغنى رجال الأعمال السوريين، وبلغت ثروته نحو 1.75 مليار دولار، ودخل قائمة “فوربس” المتخصصة بالأثرياء حول العالم، لأول مرة عام 2019، عن الأثرياء في الشرق الأوسط.
أسس مجموعة “غسان عبود” (GAG)، وهي تجمع لشركات دولية تعمل في قطاع صناعة السيارات، إضافة إلى قطاعات الإعلام العقارات والتجارة.
كما أسس مجموعة “أورينت” الإنسانية، عام 2012، التي تقدم خدمات طبية واجتماعية وتعليمية، في المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة النظام السابق.
ولد عبود عام 1967 بمدينة إدلب، حاز درجة البكالوريوس بالصحافة، ثم انتقل للعمل في الإمارات عام 1992.
مرتبط