أعلنت وزارة الطاقة السورية إحالة الموظفة "غزل عثمان"، العاملة في شركة الغاز بمحافظة حمص، إلى التحقيق الرسمي، وذلك على خلفية تداول تسجيل صوتي نُسب إليها، تضمّن إساءات وشتائم وتحريضاً على الفتنة الطائفية، بالإضافة إلى تمجيد نظام بشار الأسد المخلوع.

وأوضح مدير الاتصال الحكومي في الوزارة، أحمد السليمان، أن التصريحات المنسوبة إلى عثمان لا تعبّر فقط عن رأي شخصي بل تمس بشكل مباشر الوحدة الوطنية، وتشكل خرقاً واضحاً للقوانين المعمول بها في البلاد، مؤكداً أن الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقها.

ومن جهته، صرّح معاون محافظ حمص، "سمير المطفي"، أن السلطات المحلية أصدرت بالفعل قراراً بإحالة الموظفة إلى التحقيق، بعد أن ثبت وجود محتوى صوتي منسوب إليها يتضمن شتمًا صريحًا وتحريضًا على الفتنة الطائفية، مع استهانة بدماء الضحايا السوريين وتمجيدًا لجرائم النظام السابق.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن التسجيل المسرب جاء ردًا من عثمان على تهنئة بالعيد أرسلها زميلها في الشركة، حيث كانت ردة فعلها عنيفة وغير متوقعة، إذ شتمت السوريين، وروّجت أكذوبة "جهاد النكاح"، رغم أن تلك الرواية ثبت زيفها، كما وجهت شتائم قاسية للدين الإسلامي وللدولة، ما أثار استياءً واسعاً.

من الناحية القانونية، فإن سلوك عثمان يخضع للتجريم وفقًا للمادتين 7 و49 من الإعلان الدستوري السوري، واللتين تُجرّمان الترويج للطائفية وبث الكراهية أو تمجيد الأنظمة القمعية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل