سنا - 7/28/2025 8:40:23 AM - GMT (+2 )

حلب-سانا
نظمت إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب مساء أمس ندوة توعوية بعنوان “المخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع” على مسرح دار الكتب الوطنية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على تأثير المخدرات المدمر، ونشر الوعي المجتمعي بمخاطرها.
وبين عضو إدارة مكافحة المخدرات أنور عبد الحي سعي الإدارة الجاد والحثيث رغم التحديات لضرب تجارة المخدرات وإحباط عمليات الترويج، مشيراً إلى ارتباط سوريا في عهد النظام البائد بمخدر الكبتاغون.
وأوضح عبد الحي أن الإدارة العامة سعت إلى تعزيز التنسيق الاستخباراتي والأمني مع دول الجوار لمتابعة تحركات عصابات المخدرات، حيث تم ضبط أكثر من 120 طناً من المواد الأولية لتصنيع المخدرات، ومصادرة 340 مليون حبة كبتاغون، و1900 كغ من الحشيش، وما يزيد عن 3000 نوع من الحبوب المخدرة، إضافة إلى تفكيك 13 مخزناً وإحباط 14 عملية تهريب، وتدمير 16 معملاً خلال النصف الأول من العام الحالي، مؤكداً استمرار الجهود لتحقيق هدف سوريا الخالية من المخدرات.
وتطرق عبد الحي إلى الأسباب الكامنة وراء التعاطي من نواحٍ اجتماعية وأسرية واقتصادية، محللاً الآثار المدمرة للمخدرات على الفرد والمجتمع في هذه الجوانب نفسها، مع التركيز على أهمية التدخل المبكر لعلاج المتعاطي.
ودعا عبد الحي إلى تحمل المسؤولية الجماعية في مكافحة المخدرات وتوعية النشء بمخاطرها الجسيمة.
من جانبه، استعرض الدكتور الصيدلي محمد عمر المحاضر في كلية الصيدلة بجامعة إدلب، أنواع المخدرات الطبيعية والصناعية والمختلطة، ومراحل التعاطي الخطير وصولاً إلى الإدمان، مع شرح الفروقات الجسدية والعقلية بينها.
وأشار عمر إلى آثار المخدرات على المتعاطي من تدمير للصحة الجسدية، وتشويه للصحة النفسية، وانحراف للسلوك الاجتماعي، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة الفرد.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن مواجهة آفة المخدرات تتطلب تكاملاً بين التوعية المستمرة بمخاطرها، وتكثيف الجهود الأمنية والرقابية، وتوفير برامج العلاج والتأهيل الفعالة إلى جانب تعزيز المسؤولية المجتمعية.
إقرأ المزيد