قال محافظ السويداء، مصطفى البكور، إن الاستجابة الإنسانية مستمرة للمنطقة الجنوبية، إذ نقلت قوافل المساعدات 96 طنًا من طحين، و85 ألف ليتر من المازوت للمشافي والأفران ومؤسسة الاتصالات، ومعدات ومستهلكات جراحية تكفي لـ 400 عملية جراحية، وأدوية ومستهلكات طبية، ومواد تغذية ومساعدات إغاثية.
“قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى محافظة السويداء يوميًا، وبشكل طبيعي من جهة بصرى الشام في ريف درعا، ولا توجد أي إعاقة في حركة المرور، والطريق سالك لدخول المنظمات الإغاثية إلى المحافظة”، وفق المحافظ.
وأكد المحافظ حواره مع وكالة الأنباء السورية (سانا)، مساء الأحد 27 من تموز، أن الورشات الفنية والخدمية تواصل في الوقت ذاته أعمالها على قدم وساق، لإعادة تأهيل بعض المقاطع المتضررة في الطريق، وضمان عودة الحركة الطبيعية إلى كل أرجاء المحافظة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين وتيسير تنقلهم بشكل آمن.
وأوضح أنه يتم يوميًا إدخال محروقات إلى محافظة السويداء من قبل وزارة الطاقة.
وستدخل يوم غد قافلة مساعدات جديدة، تحتوي على 200 طن من طحين ومساعدات إغاثية متنوعة، حسبما كشفه البكور.
ويأتي تعليق المحافظ وسط جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن حصار مدينة السويداء، ومنع إدخال المساعدات وقطع الخدمات عنها.
تنسيق مسبقوفي حديثه مع قناة “الإخبارية السورية“، الأحد، أوضح أن المساعدات التي تدخل إلى محافظة السويداء، تدخل عن طريق “الهلال الأحمر” بالتنسيق مع المنظمات الأخرى، مشيرًا إلى أن الوفود والمنظمات التي تدخل تنسق مسبقًا مع وزارة الخارجية والمغتربين.
“الحكومة السورية تبذل جهدها لإدخال المساعدات إلى السويداء”، حسبما قال المحافظ، واصفًا حالة السويداء بعد الأحداث التي حصلت بأنها “كارثية”، ويتم التنسيق مع الدوائر الموجودة فيها لإدخال المساعدات.
الورشات الفنية والخدمية، وشركة الكهرباء، تواصل أعمالها على قدم وساق لإعادة تأهيل المناطق المتضررة
وتوقع أن الأمور ستستقر في السويداء، وهذا يساعد الناس على العودة إلى منازلهم.
إجلاء 1638 شخصًاوخرج في 25 من تموز، 210 أشخاص من عشائر البدو في محافظة السويداء باتجاه درعا عبر معبر بصرى الشام، ضمن القافلة الخامسة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن القافلة تضم حوالي 20 مريضًا ورعايا أجانب، دون معلومات عن جنسيتهم.
وبذلك يكون العدد الإجمالي لمن تم إجلاؤهم من السويداء ضمن القوافل الخمس هو 1638 شخصًا.
وأعلن “الهلال الأحمر السوري” وعدد من المنظمات الأممية، في 26 من تموز، إرسال قافلة مساعدات إنسانية من دمشق إلى محافظة درعا، لتعزيز الاستجابة الإغاثية للأسر المتضررة.
مدير وحدة الإعلام والتواصل في “الهلال الأحمر”، عمر المالكي، قال إن القافلة تتكون من 17 حافلة، تتضمن مواد غذائية معلبة، ومستهلكات طبية، ومياه شرب، وحفاظات أطفال، ومواد خاصة للعائلات الوافدة والمجتمعات المضيفة، بحسب ما نقلته “سانا“.
ولا تزال محافظة السويداء تشهد أزمة إنسانية، عقب أحداث عنف وانتهاكات مارستها كل من الحكومة ومسلحين يتبعون للعشائر وفصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.
بدأت الأحداث عقب حالات خطف متبادل بين عشائر البدو في السويداء وفصائل محلية ذات طابع درزي، أعقبها دخول الحكومة السورية والتي لاقت مقاومة وقصفًا من إسرائيل مازاد في تعقيد المشهد.
وفق أحدث إحصائية صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و 20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات في 13 من تموز الحالي.
مرتبط