رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية: تطوير شامل للموانئ والمعابر في سوريا
سنا -

دمشق-سانا

أكد رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة بدوي، أن الهيئة حققت تطوراً كبيراً منذ تأسيسها، حيث تم دمج عدة هيئات حكومية كانت تعمل في مجالات مختلفة تحت مظلة الهيئة، وفقاً للقرار الصادر عن مجلس الوزراء بتاريخ الـ 31 من كانون الأول لعام 2024.

وأوضح بدوي في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، أن الهيئة أصبحت اليوم مسؤولة عن إدارة موانئ ومنافذ بحرية وبرية حيوية في سوريا، مثل موانئ اللاذقية وطرطوس وبانياس، إلى جانب عدد من المديريات المهمة مثل المديرية العامة للموانئ والمديريات الجمركية والمديرية القانونية.

وأشار بدوي إلى أن ميناء اللاذقية، الذي تم استلامه في التاسع من كانون الأول بعد تحريره، شهد عملية صيانة شاملة للمرافق والمعدات التي كانت في حالة متدهورة نتيجة الحرب، كما تمت إعادة تأهيل كوادر الميناء وإعادة تفعيل الاتفاقات السابقة مع الشركات العالمية، مثل شركة “CMA” الفرنسية التي كانت قد عقدت اتفاقاً مع الميناء في عام 2009.

وبين بدوي أنه وفقاً للمعطيات، فإن ميناء اللاذقية استقبل منذ التحرير نحو 240 سفينة ما بين استيراد وتصدير، أما ميناء طرطوس، فقد استقبل حوالي 420 باخرة، بينما شهد ميناء بانياس، المتخصص في نقل البضائع النفطية مثل الغاز والبنزين، دخول نحو 65 باخرة نفطية.

وفي سياق تطوير المنافذ البحرية، أكد بدوي، أن الهيئة وقعت اتفاقية مع شركة موانئ دبي في شباط الماضي، تنص على ضخ 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس على مراحل عدة، على أن تشمل المرحلة الأولى منها: تطوير البنية التحتية والمعدات في الميناء، بما يسهم في تحسين القدرة الاستيعابية له وسرعة حركة التجارة.

وأشار بدوي إلى أن هذا التعاون مع شركة موانئ دبي، سيؤدي أيضاً إلى تسريع استئناف النشاط التجاري في الميناء، وخلق العديد من فرص العمل الجديدة للشباب السوري، منوهاً بأهمية تدريب الكوادر الوطنية، من خلال إطلاق أكاديمية بحرية خاصة، وكذلك أكاديمية سورية للجمارك لتطوير كوادر متخصصة في القطاعات البحرية والجمركية.

وأوضح بدوي أن الهيئة بدأت عملية تطوير شاملة؛ لتحسين البنية التحتية للمنافذ البرية والبحرية، حيث تم تحديث الأنظمة الجمركية وزيادة كفاءة المعدات المستخدمة في الفحص والكشف عن البضائع، لافتاً إلى أن حجم الصادرات قد شهد زيادة ملحوظة، حيث بلغ عدد الشاحنات الواردة عبر المنافذ البرية حوالي 300 ألف شاحنة، بينها 200 ألف شاحنة واردة و100 ألف صادرة، مع تجاوز الصادرات 50 بالمئة من حجم الواردات.

وأكد بدوي أن الهيئة تبذل جهوداً كبيرةً لتسهيل حركة المسافرين عبر المعابر، مع توفير الخدمات اللازمة لهم بالتوازي مع تحسين حركة البضائع، بما يسهم في تسريع عملية التبادل التجاري وحركة الركاب بين سوريا والدول الأخرى، مبيناً أن نحو 600 ألف مهجر قد عادوا إلى سوريا بشكل نهائي من دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن، ما يعكس الاستقرار المتزايد في البلاد.



إقرأ المزيد