دمشق-سانا

شهدت بلدة كفر حور بريف دمشق مساء اليوم مجلس صلح، جمع عائلتين متنازعتين بحضور المحامي العام في ريف دمشق القاضي محمد عمر هاجر، وأعضاء مجلس الصلح في دمشق وريفها وأهالي المنطقة.

وأكد أعضاء مجلس الصلح في كلماتهم، على جهود الوساطة المجتمعية التي تُجسِّد قوة التعايش السلمي، وعلى أهمية الحلول الودية في حفظ التماسك الاجتماعي.

بدوره شدَّد القاضي هاجر، على أن “حل النزاعات عبر الصلح هو حجر الزاوية للسلم الأهلي”، مشيراً إلى التزام القضاء السوري بتعزيز العدالة التصالحية واعتماد آليات مجتمعية شفافة.

وبعد تصافح شيوخ العائلتين، تم توقيع وثيقة صلح لإنهاء النزاع بين الطرفين.

وأكد القاضي هاجر في تصريح لمراسل سانا، أن مجلس الصلح في دمشق وريفها بدعم من وزارة العدل، يعد آليةً فاعلةً لحل النزاعات، مشيراً إلى نجاحه في تخفيف العبء عن المحاكم، وإحياء دور العُرف الاجتماعي، والحفاظ على تماسك النسيج المجتمعي.

وأشار القاضي هاجر، إلى أنَّ هذا المشهد يثبت أن جذور التعايش السلمي تنبثق من الإرادة المجتمعية، حيث تحوِّل آليات الحوار المُؤسَّسة قانونيّاً الصراعات إلى جسور تفاهم، وتُرسخ مبدأ أن السلام لا يُفرض من الأعلى، بل يُبنى بقيم التسامح والعدالة التصالحية كأساس لأي تنمية مستدامة.