دمشق-سانا

أطلقت منظمة Humanitarian Traker بالتعاون مع مؤسسة “تيما” للتنمية منصتها Global Action Mosaic “مشروع الموزاييك للعمل العالمي” لتعزيز أهداف التنمية المستدامة في سوريا، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، وذلك في مقر مركز الابتكار الرقمي “ديجت” في حي كفرسوسة بدمشق.

وتهدف المنصة إلى الاستفادة من المشاركة الجماهيرية والذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام، وتعمل على تمكين المواطنين من الإبلاغ عن الأزمات الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان باستخدام التكنولوجيا، ودمج التقارير الجماعية من الأفراد الميدانيين مع تقنيات التعلم الآلي واستخراج البيانات لتحليل المعلومات والتحقق منها من مصادر مختلفة، وتتبع وقياس التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستخدام التقارير لإنشاء خريطة حية وتوفير البيانات للمنظمات الأخرى والصحفيين والهيئات الحكومية مثل الأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية.

وفي كلمة له أشار الوزير الحلبي إلى أن منصة Global Action Mosaic تعزز أهداف التنمية المستدامة عبر البيانات التي ينتجها المواطنون، والأدوات الرقمية الشاملة، في رؤية تتلاقى فيها إنسانية الغاية مع حداثة الوسيلة، لافتاً إلى أهميتها في استثمار الطاقات الفكرية والبحثية في مجالات الذكاء الاصطناعي من أجل المنفعة الاجتماعية، والصحة النفسية في بيئات ما بعد النزاع، والتعليم في العصر الرقمي، والقيادة والتطوير المهني.

واعتبر الوزير الحلبي أن هذه المبادرة تؤكد أن محو الأمية الرقمية، وتوظيف البيانات، وتعزيز التعاون بين القطاعات، تشكل جسور عبور نحو تمكين الشباب والنساء السوريين، وتسريع الخطى نحو التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة دمشق كمنارة إقليمية للابتكار الاجتماعي القائم على التكنولوجيا.

ونوّه الوزير الحلبي بأهمية تأسيس الشراكات وتبادل الخبرات بين العقول المبدعة التي ستشكل حجر الأساس لمبادرات تحدث فرقاً حقيقياً في حياة الناس والتعافي والنهضة وبناء مستقبل مشرق ورسم مسارات عملية تجعل من التكنولوجيا أداة للخير والسلام.

بدورها، بيّنت هند الحناوي مديرة تنفيذية في منظمة Humanitarian Traker أن المؤسسة غير ربحية ومقرها في مدينة “سياتل” بالولايات المتحدة الأمريكية، وأن منصتها Global Action Mosaic عمرها 14 عاماً، وهي مشروع رئيسي للمنظمة الرائدة في توظيف أسلوب المشاركة الجماهيرية والذكاء الاصطناعي لتحقيق الأثر الاجتماعي، لافتة إلى أن المنظمة من خلال هذا المشروع تمكّن المجتمعات من عرض مشاريع تحوّلية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وما هو أبعد منها.

بدورها، ريما عبسي نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة “تيما” للتنمية اعتبرت أن المؤسسة مركز وبيت خبرة لتفعيل دور الشباب وتحفيزهم، وتهدف لمساعدة الشباب السوريين من الفئات الضعيفة والمهمشين أو المعرّضين للخطر، من خلال تبني أفضل الممارسات الدولية وأهداف التنمية المستدامة، مضيفة: إن المؤسسة تركز على تضييق فجوة التنمية من خلال تحديد الإستراتيجيات الفعّالة والاستثمار في إنتاج الأدلة والابتكار، وتشجيع حركة التغيير.

حضر إطلاق المنصة معاون وزير التعليم العالي للشؤون العلمية والبحث العلمي الدكتور غيث ورقوزق ورئيس جامعة دمشق الدكتور مصطفى صائم الدهر وممثلون من وزارتي الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية والعمل وسفراء عدد من الدول وممثلو منظمات دولية وخبراء وباحثون.