عشرات الصحفيين والناشطين يطالبون مجلس الأمن بالضغط على مليشيا الهجري للإفراج عن حمزة العمارين
زمان الوصل -
وجه عشرات الصحفيين والناشطين العاملين في المجال الإنساني والإعلامي رسالة عاجلة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مطالبين بضغط فوري للكشف عن مصير الناشط السوري حمزة العمارين، رئيس مركز الاستجابة الطارئة في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الذي اختُطف قبل شهر أثناء أداء مهمته الإنسانية في السويداء.
يوافق 16 أغسطس 2025 مرور شهر كامل على اختطاف العمارين، الذي كان قد توجه للمساعدة في مهمة إنقاذ بطلب رسمي من فريق أممي. وبحسب شهادة شاهدة كانت برفقته، توقفت سيارته عند دوار العمران في السويداء على يد مسلحين مجهولين، واقتيد العمارين عنوة إلى جهة مجهولة. وفي اليوم التالي، تلقى زملاؤه اتصالاً من هاتفه أكد فيه شخص مجهول أنه "بخير"، قبل أن ينقطع الاتصال نهائياً.
منذ ذلك الحين، لم تتوفر أي معلومات دقيقة عن مكان احتجازه، رغم محاولات عديدة للتواصل مع السلطات المحلية.
وأكد الموقعون على أن اختطاف العمارين انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وخرق لاتفاقيات جنيف 1949 وبروتوكولها الإضافي الأول، ويتناقض مع قرارات مجلس الأمن الخاصة بحماية العاملين في المجال الإنساني. وأشاروا إلى أن الصمت الدولي يرسل رسالة خاطئة، مفادها أن استهداف المتطوعين قد يمر دون مساءلة، ما يعرض حياة العاملين للخطر ويؤثر على ثقة المجتمعات في إيصال المساعدات بأمان.
وطالبت الرسالة بإجراءات عدة، أبرزها:
• إصدار بيان مشترك يندد باختطاف العمارين ويطالب بالإفراج الفوري عنه.
• التواصل مع السلطات والفصائل المحلية للكشف عن مكان احتجازه وفتح تحقيق مستقل.
• تفعيل الآليات الأممية الخاصة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ووضع القضية على جدول أعمال مجلس الأمن.
• الضغط على الأطراف الخارجية، بما فيها إسرائيل، لوقف تأجيج النزاعات الطائفية في الجنوب السوري.
وقد وقع على الرسالة عشرات الناشطين والإعلاميين السوريين، منهم عمار الحميدي، إبراهيم إسماعيل، أحمد العلي، خالد الحمصي، زياد الرئيس، عبد القادر لهيب، عبيدة جدوع، فادي شباط، محمد إبراهيم، محي الدين عبد الرزاق، هادي المنجد، نبيل العثمان، أحمد الحلبي، أسامة حساني، محمود طلحة، وياسين بزنكو، إلى جانب آخرين.
كما تم توجيه نسخة من الرسالة إلى منظمتي "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" للضغط من أجل الكشف الفوري عن مصير العمارين ومحاسبة الجناة.
وأكد الموقعون أن "التدخل الإيجابي من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سيكون حاسماً في إنقاذ حياة حمزة العمارين وضمان استمرار العمل الإنساني في سوريا في ظروف أكثر أماناً."
زمان الوصل


إقرأ المزيد