وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والوفد المرافق إلى واشنطن في زيارة رسمية غير مسبوقة. وقالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية إن الزيارة التاريخية هي الأولى لوزير خارجية سوري منذ 25 عاما، بحسب ما نقلت قناة الإخبارية السورية.

واضافت إدارة الاعلام أن زيارة وزير الخارجية الشيباني إلى واشنطن تعكس انفتاح سورية على الحوار المباشر مع الولايات المتحدة سعيا لفتح صفحة جديدة من العلاقات حيث سيتم خلالها مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية بما يخدم مصالح الشعب السوري.

وتأتي الزيارة قبل أيام من المشاركة المرتقبة للرئيس أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة منذ نحو 50 عاما، ما يمنحها وزنا إضافيا ويؤكد جدية دمشق في إعادة بناء العلاقات الدولية على أسس جديدة قائمة على الاحترام المتبادل.

وذكر موقع اكسيوس الأميركي أن الشيباني سيبحث في واشنطن المفاوضات الجارية مع الاحتلال الإسرائيلي حول الاتفاق الأمني الجديد، كما سيجري محادثات في مبنى «الكابيتول» مع مشرعين ومسؤولين أميركيين حول إمكانية رفع العقوبات المتبقية على سورية بصورة دائمة. وهو ما أكده السيناتور ليندسي غراهام بأن الشيباني سيجتمع مع مشرعين أميركيين في واشنطن لمناقشة رفع العقوبات بشكل دائم. وقال غراهام إنه سيلتقي وأعضاء آخرين في مجلس الشيوخ مع الشيباني لمناقشة عقوبات محددة فرضتها واشنطن على سورية بموجب قوانين مثل قانون قيصر ورفعها بشكل دائم. وأوضح غراهام أنه لدعم هذه الخطوة، يتطلع إلى انضمام سورية رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والمضي نحو إبرام اتفاقية أمنية جديدة مع إسرائيل.

وتوقعت مصادر أن يجتمع الشيباني مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم الجمعة، حسبما أفاد «أكسيوس».

وكانت آخر زيارة لوزير سوري إلى واشنطن عام 1999 لوزير الخارجية آنذاك فاروق الشرع، عندما التقى مسؤولين أميركيين لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل.