إسرائيل تكشف وثائق عن علاقة “حماس” بنظام الأسد
عنب بلدي -

أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، 21 من تشرين الثاني، العثور على وثائق تكشف عن ارتباط مباشر بين “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) ونظام الأسد، وذلك خلال عمليات نفذها في قطاع غزة.

وتضمنت الوثائق رسائل متبادلة بين قياديين بارزين في حركة “حماس”، بينهم يحيى السنوار، واسماعيل هنية، إلى جانب حسن نصر الله، الأمين العام السابق لـ”حزب الله”، ومحمد سعيد إيزدي، قائد “فيلق فلسطين”، التابع لقوة القدس في الحرس “الثوري الإيراني”.

وبحسب ما نشرته صحيفة “The Jerusalem Post” الإسرائيلية، فإن القيادي يحيى السنوار كتب في إحدى الرسائل التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي، أن سوريا تمثل “قاعدة لا غنى عنها للجوء والبناء والانتشار”.

وشدد السنوار على ضرورة بقاء النظام السوري السابق في السلطة، معتبرًا أن ذلك يتيح لحماس “المشاركة في برنامج المقاومة ضمن محور القدس، أي المحور الإيراني”.

كما أظهرت الوثائق محضر اجتماع جمع محمد سعيد إيزدي، قائد “فيلق فلسطين” مع مسؤولين من “حماس” و”حزب الله”، ناقشوا فيه آليات إعادة العلاقات بين الجماعات المصنفة “إرهابية” والنظام السوري، وسبل الحد من ردود الفعل الشعبية الرافضة لأي تعاون مستقبلي بينهم.

وبحسب الوثائق، جرت أيضًا ترتيبات لعقد اجتماع بين رئيس النظام السابق بشار الأسد، وعدد من الفصائل الفلسطينية، بهدف تخفيف التركيز على “حماس”.

واستغل هنية الاجتماع حينها، لطرح مطلب الإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون السورية، معتبرًا أن الخطوة “ستسهم في تهدئة الغضب الشعبي” تجاه عودة العلاقات بين الجانبين.

وفي رسالة أخرى عثر عليها الجيش الإسرائيلي، هاجم شيخ مقرب من قيادة “حماس”، الانتقادات العربية الموجهة للحركة بسبب عودتها للتقارب مع النظام السوري السابق.

وكتب الشيخ الذي لم يفصح الجيش الإسرائيلي عن اسمه، أن التوقعات من “حماس” تشمل الوقوف ضد إيران في العراق، وضد بشار الأسد ونظامه في سوريا، وضد الحوثيين.

وأضاف الشيخ أن إقامة أي علاقات ودية أو تعاون مع هؤلاء أمر “ممنوع”، ووصف الخطوة بأنها “تراجع استراتيجي” قد ينتهي، في حال استمراره، بـ“انهيار حماس”.

وكانت “حماس”، التي تدير قطاع غزة المحاصر، تُعد من أوثق الحلفاء الفلسطينيين لنظام الأسد المخلوع، وجعلت من دمشق مقرًا لها في الخارج طوال سنوات، قبل أن تنتقد قمع النظام للاحتجاجات التي عمّت سوريا بدءًا من منتصف آذار 2011، وتغادر سوريا إلى قطر.

وسقط نظام الأسد إثر عمليات “ردع العدوان” لفصائل المعارضة، في 8 كانون الأول 2024، لتتوغل إسرائيل في الجنوب السوري، وسط توقعات بالتوصل إلى اتفاق أمني بين السلطة الجديدة في دمشق وإسرائيل.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد