قُتل عنصران وأصيب آخران، من وزارتي الدفاع والداخلية، إثر انفجار لغم ارضي بسيارة، شرقي دير الزور، مساء الاثنين 1 من كانون الأول.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد بمقتل عنصرين من وزارة الدفاع السورية، وإصابة عنصرين من الأمن الداخلي، التابع لوزارة الداخلية السورية، إثر انفجار لغم أرضي، في بادية البوليل، بالقرب من السد الوسطاني.
اللغم الأرضي من مخلفات الحرب، انفجر بسيارة كان يستقلها العناصر الأربعة، وهم من أبناء بلدة الطوب شرقي دير الزور، أوضح المراسل.
ووفق رصد عنب بلدي، يعتبر الأطفال أكثر ضحايا الألغام في محافظة دير الزور.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، زادت حالات انفجار ألغام ومخلفات الحرب نتيجة دخول المدنيين إلى مناطقهم التي كانت تحت سيطرة قوات النظام.
تفكيك وإزالة الألغاموقد أعلنت أفواج الهندسة في وزارة الدفاع، في 22 من أيلول الماضي، تفكيك أكثر من 5000 لغم مضاد للدروع والأفراد وذلك في عدة طرق بمحافظة دير الزور.
في 21 من أيار الماضي، أرسلت وزارة الدفاع السورية أربع كاسحات ألغام إلى محافظة دير الزور للعمل على إزالة مخلفات الألغام.
وقال حينها صبحي الحمود، وهو متطوع بفريق إزالة الألغام التابعة للفرقة “66” في وزارة الدفاع السورية، إن إرسال الكاسحات خطوة لتوفير الدعم اللازم لتمكين الأهالي من العودة الآمنة والكريمة إلى ديارهم، مشيرًا إلى أن الوزارة وفرت كاسحة ألغام تركية الصنع وكاسحتين محليات أعيد إصلاحمها في مستودعات الوزارة.
منسق برنامج فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) والمتطوع في “الدفاع المدني السوري”، محمد سامي المحمد، قال لعنب بلدي حينها، إن فرق “الدفاع المدني” استجابت لـ74 انفجارًا لمخلفات الحرب والألغام وقعت في المناطق السورية، منذ بداية العام الحالي حتى 11 من أيار الماضي.
وأضاف أن هذه الانفجارات تسببت بمقتل 62 مدنيًا (بينهم 12 طفلًا و8 نساء)، وإصابة 121 مدنيًا (بينهم 40 طفلاً و 4 نساء) بجروح منها بليغة.
ارتفاع عدد ضحايا الألغامسجل تقرير “مرصد الألغام الأرضية” لعام 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في عدد ضحايا الألغام والمخلفات المتفجرة في سوريا خلال عام 2024، مع عودة الملف إلى الواجهة باعتباره أحد أخطر التحديات التي تواجه السكان في مناطق واسعة في سوريا.
ووفق التقرير الذي نقلته وكالة “رويترز” في 1 من كانون الأول، جاءت سوريا ضمن أبرز بؤر التصاعد العالمي في الإصابات المرتبطة بالألغام، إذ يواجه السكان العائدون إلى منازلهم خطرًا متزايدًا نتيجة انتشار المخلفات المتفجرة في المناطق التي شهدت معارك سابقة.
وسجل التقرير، أكثر من ستة آلاف حادثة خلال العام الماضي، من بينها 1,945 وفاة و4,325 إصابة، وهو أعلى إجمالي سنوي منذ عام 2020.
وأشار التقرير إلى أن الزيادة تركزت بشكل رئيسي في مناطق النزاع في سوريا وميانمار، إذ يواجه العائدون إلى مناطقهم في سوريا مخاطر متصاعدة بسبب المخلفات المتفجرة عقب سقوط النظام السابق.
وأوضح التقرير الصادر عن مرصد الألغام 2025، أن هذه المخاطر تفاقمت خلال عام 2024، مع استمرار غياب برامج إزالة فعالة وتراجع الدعم الدولي.
وحذر المرصد من أن الألغام والمخلفات المتفجرة، باتت تشكل تهديدًا يوميًا لحياة المدنيين، خاصة في المناطق التي شهدت تغيرات في السيطرة خلال السنوات الأخيرة، ما يزيد صعوبة عمليات المسح والتطهير.
مرتبط


