عنب بلدي - 12/2/2025 10:36:09 AM - GMT (+2 )
يشهد سوق الدواجن والبيض في محافظة درعا، جنوبي سوريا، تقلبات حادة في الأسعار خلال الاسابيع الأخيرة.
وارتفع سعر طبق البيض (30 بيضة) محليًا إلى 40,000 ليرة سورية (نحو 3.3 دولار) وحتى 42,000 ليرة (نحو 3.5 دولار)، في حين لم يتجاوز سعره 32,000 ليرة سورية (نحو 2.6 دولار أمريكي)، مطلع تشرين الثاني الماضي.
بالمقابل، انخفض سعر كيلو الفروج ليصل إلى 17,000 ليرة سورية (1.4 دولار) مقارنة بـ36,000 ليرة (ثلاثة دولارات)، مطلع تشرين الثاني الماضي.
ما الأسباب؟
تعود أسباب ارتفاع سعر البيض إلى فتح باب التصدير وتناقص الإنتاج تدريجيًا مع اقتراب فصل الشتاء.
وأفاد محمد المقداد، صاحب مزرعة دواجن في ريف درعا الشرقي، بأن أسعار البيض تحسنت بعد فتح التصدير لدول الجوار، مثل قطر والسعودية والكويت، معتبرًا أن هذا التحسن يحمي المربي من الخسارة.
من جانبه، أوضح أنيس المفعلاني، رئيس غرفة زراعة درعا وصاحب مزارع دواجن، أن السبب الرئيسي لارتفاع سعر البيض هو تناقص أفواج دجاج البيض نتيجة الأمراض الوبائية، وتحديدًا مرض “نيوكاسل” الذي أثر على القطيع.
وأشار المفعلاني إلى أن جائحة “نيوكاسل” أثرت بشكل كبير على مزارع الدواجن في تركيا، مما دفع دول الخليج العربي والعراق للتوجه نحو السوق السورية لتعويض النقص في البيض التركي.
وبالنسبة إلى انخفاض أسعار الفروج، فيُعزى إلى فتح باب استيراد الصوص مما أدى إلى زيادة المعروض، بالإضافة إلى استيراد الفروج المجمد.
ومع قدوم فصل الشتاء، زادت تكاليف التربية نتيجة ارتفاع أسعار الفحم والأعلاف والأدوية وكثرة الأوبئة.
مطالب بدعم المربين
بخصوص انخفاض أسعار الفروج، ذكر محمد المقداد، صاحب مزرعة دواجن، أنه يتكبد خسارة تبلغ 3000 ليرة سورية في كل كيلو، حيث يُباع الكيلو من أرض المزرعة بسعر 15,000 ليرة، بينما تبلغ تكلفته 18,000 ليرة.
وعزا أنيس المفعلاني، رئيس غرفة زراعة درعا، سبب انخفاض سعر الفروج إلى كثرة الإنتاج، خاصة بعد السماح باستيراد الصوص من دول الجوار، وعلى رأسها الأردن.
وأضاف أن فارق سعر الصوص بين سوريا والأردن هو الدافع للاستيراد، حيث يبلغ سعر الصوص في سوريا حوالي 9000 ليرة سورية، بينما ينخفض إلى 6,600 ليرة في الأردن.
وأضاف أنه بعد استيراد كميات كبيرة من الصوص من الأردن، لجأ التجار في سوريا إلى تخفيض سعره.
عائق الفروج المجمديتوفر الفروج المجمد في السوق المحلية بدرعا بسعر أقل من الفروج المحلي، مما دفع بعض الأسر لشرائه بسبب رخص ثمنه، وهو ما أثر سلبًا على مربي الدواجن في المحافظة.
رئيس غرفة زراعة درعا، أنيس المفعلاني، ذكر أنهم المربين اجتمعوا أكثر من مرة مع وزيري الزراعة والصناعة والمعنيين في الحكومة السورية، موضحًا أن إدخال الفروج المجمد يتم عبر هيئة المنافذ البرية والبحرية في سوريا.
وأضاف أنه بعد مشاورات واجتماعات مع الوزارات المعنية، صدر قرار بإلغاء استيراد الفروج المجمد، لكن هيئة المنافذ البرية والبحرية منحت استثناءات تسمح باستيراده لمعامل المرتديلا دون تحديد الكميات المخصصة لهذه المعامل، مما أدى مجددًا إلى إغراق السوق بالفروج المجمد.
عوائق أخرى
ارتفعت أسعار الأعلاف، بسبب ارتباطها بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وشهدت الليرة انخفاضًا ملحوظًا مقابل الدولار، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 12,000 ليرة سورية.
وقال محمد المقداد إن سعر طن العلف ارتفع مؤخرًا بواقع 30 دولارًا، أي ما يقارب 2.5 دولار، مما ساهم في زيادة تكلفة التربية.
كما شهدت أسعار الفحم المستخدم في فصل الشتاء ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفز سعر الطن منه من 230 دولارًا (2.76 مليون ليرة) إلى 400 دولار (4.8 مليون ليرة).
وأضاف أن هذه العوامل أسهمت في ارتفاع تكلفة الإنتاج، خاصة في موسم الشتاء الذي يتطلب تدفئة مستمرة.
ذكر المفعلاني أن الحكومة الحالية ألغت كافة وسائل الدعم، وخاصة المحروقات، لأنها كانت بابًا للفساد في عهد النظام السوري السابق.
وبحسب إحصائية كشف عنها موظف في مديرية الثروة الحيوانية بدرعا لعنب بلدي في تقرير سابق، وصل عدد المداجن المرخصة في المحافظة إلى 900 مدجنة، منها 125 مدجنة لإنتاج الفروج و97 لإنتاج البيض.
في المقابل، بلغ عدد المداجن غير المرخصة 388 مدجنة، تعمل منها 125 مدجنة لإنتاج الفروج و110 لإنتاج البيض.
مرتبط
إقرأ المزيد


