كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، اليوم في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل الجريمة المروعة التي وقعت في بلدة زيدل بريف حمص بتاريخ 23 من الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها رجل وزوجته. وأكد البابا أن التحقيقات قادت إلى تحديد هوية القاتل وهو المدعو محمد الحميد بن خليفة (مواليد 1999)، وهو ابن شقيقة الضحية.

⛔️ تضليل بالعبارات الطائفية وإحراق المكان

وأوضح المتحدث باسم الداخلية أن الجاني يرتبط بالضحيتين بصلة قرابة مباشرة، وقد استغل هذه القرابة ليدخل منزلهما بهدف السرقة. وعندما انكشف أمره، أقدم على قتل الضحيتين بدم بارد.

ولم يتوقف الجاني عند هذا الحد، بل قام بخطوات إضافية لتضليل العدالة وتغيير مسار التحقيق، حيث كتب عبارات طائفية بدماء المغدور، ثم أضرم النار في المكان طمساً للأدلة.

⛔️ متعاطي لـ "الكريستال ميث" والاعتراف الكامل

أشار البابا إلى أن القاتل من متعاطي المواد المخدرة شديدة الخطورة، وتحديداً مادة "الكريستال ميث".

وبحسب المتحدث، فإن فريق البحث الجنائي المختص تمكن بخبرته الفنية وتحليله الدقيق لمسرح الجريمة من رصد آثار وأدلة قادت إلى المشتبه به الذي أُوقف أصولاً. وبالتحقيق معه، اعترف اعترافاً كاملاً وتفصيلياً بالجريمة. وأكد المتحدث باسم الداخلية أنه سيتم عرض اعترافات الجاني مسجلة بالصوت والصورة ليطّلع الرأي العام على حقيقة الجريمة وملابساتها.

⛔️ إشادة بالوعي الوطني لأهالي حمص

ختاماً، تقدمت الوزارة بخالص العزاء لذوي الضحيتين، وأشادت بـ "موقفهم الوطني المسؤول". كما ثمنت الوزارة وعي أهالي حمص ووجهائها وفعالياتها الاجتماعية، مؤكدة أن المحافظة بتاريخها وتنوعها الإنساني "عصيّة على كل دعوة فتنة، وأكبر من أن تُستغل جريمة فردية للإساءة إلى نسيجها الوطني".

زمان الوصل