أمريكا تشيد باعتراض سوريا شحنات أسلحة لـ”حزب الله”
عنب بلدي -

وجه قائد القيادة الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، “تهانيه” للسلطات السورية على اعتراضها شحنات أسلحة لـ”حزب الله” اللبناني، في وقت تذهب استراتيجية الأمن القومي للبيت الأبيض إلى أن الدعم الإقليمي لسوريا سيسهم بعودة مكانة سوريا.

وقال الأدميرال كوبر في تغريدة على حساب القيادة المركزية بمنصة “إكس”، الجمعة 5 من كانون الأول، “تهانينا لقوات الأمن السورية على اعتراضها مؤخرًا شحنات أسلحة متعددة، كانت هذه الشحنات مخصصة للتوجه إلى (حزب الله) اللبناني”.

وأضاف كوبر أن للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح “حزب الله” اللبناني، والحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

في السياق ذاته، قال تقرير استراتيجية “الأمن القومي” للبيت الأبيض في عام 2025، إن سوريا لا تزال تشكل “مشكلة محتملة”، ولكن مع الدعم الأمريكي والعربي والإسرائيلي والتركي، قد تستقر وتستعيد مكانتها الصحيحة كلاعب أساسي وإيجابي في المنطقة، بحسب ما جاء في التقرير.

ويُظهر شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط التزامهم بمكافحة “التطرف”، وهو اتجاه ينبغي للسياسة الأمريكية أن تستمر في تشجيعه، وفق التقرير.

لكن القيام بذلك يتطلب التخلي عن تجربة أمريكا الخاطئة في ترهيب هذه الدول، وخاصة دول الخليج، ودفعها إلى التخلي عن تقاليدها وأشكال حكمها التاريخية.

ودعا التقرير إلى التشجيع والإشادة بالإصلاح متى وأينما ظهر بشكل طبيعي، دون محاولة فرضه من الخارج.

وأكد أن مفتاح العلاقات الناجحة مع الشرق الأوسط هو قبول المنطقة وقادتها ودولها كما هي، والعمل معًا في مجالات ذات اهتمام مشترك.

عمليات ضد تهريب السلاح 

في 2 من كانون الأول الحالي، أحبطت الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية السورية محاولة تهريب كميات من الألغام الحربية كانت متجهة من منطقة يبرود بريف دمشق إلى لبنان.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية في صفحتها عبر “فيسبوك“، أن الوحدات الأمنية ضبطت كامل الشحنة، مع توقيف أربعة متورطين، و”تحييد” شخص خامس خلال اشتباكات مع الدوريات.

مدير مديرية الأمن الداخلي في منطقة يبرود، خالد عباس تكتوك، قال إن الوحدات المختصة نفذت مداهمة أسفرت عن ضبط 1250 لغمًا حربيًا مجهزًا بالصواعق، كانت معدّة للتهريب إلى “حزب الله” في لبنان.

كما أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذ عملية أمنية مشتركة مع وزارة الدفاع في ريف دمشق الغربي، قالت إنها استهدفت مكافحة تهريب السلاح وحصره بيد الدولة.

وبحسب بيان وزارة الداخلية في صفحتها عبر “فيسبوك”، في 15 من أيلول الماضي، أسفرت العملية عن ضبط كميات “كبيرة” من الأسلحة المتنوعة، بينها أسلحة خفيفة وثقيلة، بالإضافة إلى ذخائر مختلفة الأنواع، كانت معدّة للتهريب خارج البلاد.

ووصفت الوزارة هذه المحاولات بأنها “تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأكدت الوزارة استمرار التنسيق مع وزارة الدفاع لتنفيذ عمليات مشابهة في مختلف المناطق، بهدف “تعزيز سيطرة الدولة على الأمن ومنع أي تداول أو تهريب للأسلحة خارج إطارها الرسمي”.

نزع سلاح الحزب

أثير النقاش بشأن نزع سلاح “حزب الله” منذ أن انقلب ميزان القوى في لبنان، بسبب الحرب مع إسرائيل العام الماضي، والإطاحة بحليف “حزب الله” في سوريا، بشار الأسد.

ويعتبر الحزب أقوى الجماعات العسكرية التي تدعمها إيران في المنطقة، ولكن خطوط إمداده إلى إيران عبر سوريا انقطعت بعد الإطاحة بالأسد في 8 من كانون الأول 2024.

الحكومة اللبنانية صدقت، في 7 من آب الماضي، على ورقة  قدمها المبعوث الأمريكي، توم براك، في حزيران الماضي، نصّت على حصرية السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وضمان استدامة وقف الأعمال العدائية وإنهاء الوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها “حزب الله”، على كامل الأراضي اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وتسوية القضايا الحدودية وقضايا الأسرى بالطرق الدبلوماسية من خلال مفاوضات غير مباشرة.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد