الشرع: إسرائيل تعمل على تصدير الأزمات للهروب من مجازرها في قطاع غزة
الأنباء -

استقبل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الرئيس السوري أحمد الشرع في اليوم الأول من أعمال منتدى الدوحة 2025 أمس، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني.

وشارك الرئيس الشرع في جلسة حوارية ضمن أعمال المنتدى، حيث أكد أن سورية مرت بمراحل خطيرة خلال الـ 60 سنة الماضية، وكانت تعيش عزلة كبيرة وحصارا اقتصاديا خانقا. ولفت إلى أن «سياسات النظام البائد دفعت أغلب الأطراف الدولية للانكفاء عن سورية، وفي مثل هذه الأيام كنا نتهيأ للدخول إلى دمشق، وبعد التحرير استعادت سورية الكثير من علاقاتها الدولية».

وقال: وفقا لما نقلت عنه وكالة الانباء السورية (سانا): كل الخطوات التي نتخذها تصب في مصلحة سورية واستعادة دورها وموقعها الإقليمي والدولي المهم، حيث تحولت من منطقة مصدرة للأزمات إلى منطقة يمكن أن تكون نموذجا للاستقرار الإقليمي.

وشدد على ان «العالم انفتح على سورية للاستفادة من موقعها المهم ومن تأثيرها الإقليمي لإرساء دعائم الاستقرار في المنطقة».

وتطرق إلى الاعتداءات الاسرائيلية متهما الاحتلال بالعمل «على تصدير الأزمات إلى الدول الأخرى والهروب من المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة، وتبرير كل شيء بالمخاوف الأمنية، بينما سورية منذ التحرير أرسلت رسائل إيجابية لإرساء دعائم الاستقرار الإقليمي».

وقال إن «إسرائيل قابلت سورية بعنف شديد وشنت عليها أكثر من ألف غارة ونفذت 400 توغل في أراضيها، وكان آخر هذه الاعتداءات المجزرة التي ارتكبتها في بلدة بيت جن بريف دمشق وراح ضحيتها العشرات».

وأضاف «نعمل مع الدول الفاعلة على مستوى العالم للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد الثامن من ديسمبر 2024، وجميع الدول تؤيد مطلبنا هذا»، مؤكدا إصرار سورية على التزام إسرائيل باتفاق فض الاشتباك عام 1974، مشيرا إلى ان مطلب المنطقة منزوعة السلاح حوله الكثير من التساؤلات، وتساءل: من سيحمي هذه المنطقة، إن لم يكن هناك تواجد للجيش السوري؟

وأكد الشرع ان هناك مفاوضات مع إسرائيل، والولايات المتحدة منخرطة معنا في هذه المفاوضات، وجميع الدول تدعم مطلبنا بانسحابها لما قبل الثامن من ديسمبر. وأي اتفاق يجب أن يضمن مصالح سورية فهي من تتعرض للهجمات الإسرائيلية، فمن الأولى أن يطالب بمنطقة عازلة وانسحاب؟

وأشار الرئيس السوري إلى ان «الناس لا يشعرون بالخوف في سورية، وفي هذه الأيام الملايين ينزلون إلى الشوارع تعبيرا عن فرحهم بإسقاط النظام البائد، وسورية اليوم تعيش في أفضل ظروفها».

وقال ان «سورية انتقلت من نظام حكم إلى آخر لا يشبهه بعد نجاح الثورة الشعبية، ورغم بعض الإشكاليات التي حصلت، سورية تسير بمسار إيجابي نحو الاستقرار والنمو الاقتصادي.

واتهم النظام المخلوع بترك ارث من النزاعات وأنه «كان يستخدم طوائف ضد طوائف أخرى، لكن نحن منذ بداية معركة ردع العدوان غلبنا حالة العفو والصفح لأجل مستقبل مستدام آمن للشعب السوري».

وعلى هامش المؤتمر، زار الشرع مقر قناة «الجزيرة» في الدوحة، والتقى المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، والعاملين في القناة، واطلع على أقسامها وآليات العمل الإعلامي، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني.



إقرأ المزيد