درعا.. سائقون يحتجون على منع المسافرين من حمل الأمتعة
عنب بلدي -

تظاهر عدد من سائقي السيارات العمومية (البحارة) اليوم، الاثنين 15 من كانون الأول، أمام معبر نصيب الحدودي مطالبين بإلغاء قرار منع المسافرين من حمل الأمتعة أو الهدايا.

مراسل عنب بلدي في درعا أفاد أن العشرات من سائقي “البحارة” نفذوا وقفة احتجاجية اعتراضًا على منعهم من حمل الأمتعة، ما دفع مدير أمانة الجمارك إلى استدعاء عدد منهم والاستماع لشكواهم، والسماح لهم بحمل جزء خفيف من الأمتعة.

وحصلت عنب بلدي على معلومات من داخل معبر نصيب تفيد بأن القرار هو توافق سوري- أردني يهدف لتخصيص المعبر لحركة المسافرين فقط دون دخول أمتعة مع الركاب.

السائق أنس أبازيد، الذي يعمل على خط الأردن، قال لعنب بلدي إن قرار منع المسافرين من حمل الأمتعة هو قرار تعسفي شفهي صادر عن إدارة الجمارك في المعبر، أي أنهم لم يتلقوا إشعارًا رسميًا من الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا.

وأضاف أبازيد أن أمين الجمارك سمح لهم اليوم بتحميل عدد محدود من الأمتعة ريثما يتم حل الموضوع بالكامل.

وبحسب سائقين اثنين التقتهم عنب بلدي، منعت الجمارك السورية الركاب من حمل الأمتعة منذ شهر ونصف، مما أثر على عمل البحارة.

ومن القصص التي رواها السائق أنس أبازيد لعنب بلدي، أن الجمارك منعت عروسًا متجهة إلى ألمانيا من حمل متاعها الشخصي ما أجبرها على إعادتها إلى سوريا.

وقال أبازبد إن أستاذًا جامعيًا سوريًا يدرس في جامعات الأردن منع من إدخال كيلو من الحلويات الفاخرة التي أراد تقديمها كضيافة لزملائه في الأردن.

وأشار أبازيد إلى أن هناك رغبة لدى سكان أردنيين في استلام بعض المأكولات السورية أو الزيوت والألبان والأجبان وغيرها، وعادة ما يحمل السوريون الهدايا، خاصة بعد ازدياد حالات المصاهرة بين سوريا والأردن.

مطالب بفتح معبر درعا القديم

طالب عدد من السائقين بفتح معبر درعا القديم الذي يربط مدينة درعا بمدينة الرمثا الأردنية.

السائق أنس أبازيد قال لعنب بلدي إن فتح المعبر سيعيد شريان الحياة لمدينة درعا، وتحديدًا لـ “درعا البلد”.

وأضاف أن المعبر يبعد عن “درعا البلد” حوالي كيلومتر واحد، بينما يبعد عنها معبر نصيب حوالي 17 كيلومترًا، بالإضافة إلى 22 كيلومترًا داخل الأردن.

وفي 22 من تشرين الأول الماضي، أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية عن الاتفاق مع محافظة درعا على إعادة تأهيل معبر درعا القديم، إلا أن عمليات الترميم لم تبدأ بعد، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

ومعبر درعا القديم هو من أوائل المعابر التي سيطرت عليها المعارضة السورية في أيلول عام 2013 بعد معارك تمكنت خلالها من السيطرة على معظم أحياء “درعا البلد”.

وكان النظام السوري السابق استهدف المعبر عدة مرات حتى خرج عن الخدمة وأصبح غير آمن، ثم أعلن الأردن لاحقًا إغلاقه من جانب الرمثا.

ويطالب سكان درعا البلد بإعادة افتتاح معبر الرمثا، في حين تتركز الجهود السورية والأردنية على توسيع وتأهيل معبر نصيب – جابر، الذي أُعيد تشغيله على مدار 24 ساعة في آذار الماضي.

وفي أيار الماضي، أعلنت الحكومة السورية أن المعبر جاهز لاستقبال 12 ألف مركبة يوميًا، وسط مشروع لتطوير البوابات وصالات الاستقبال، بهدف تسريع عمليات الفحص والجمارك وتقليل وقت انتظار الركاب والشاحنات.

اتفاق سوري- أردني لتوسيع معبر “نصيب” الحدودي

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد