الأنباء - 12/21/2025 9:55:27 PM - GMT (+2 )
توقع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية غونزالو فارغاس يوسا عودة نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2026، مع التعافي التدريجي الذي تشهده سورية منذ سقوط النظام في 8 ديسمبر 2024.
وقال يوسا، في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول»، إن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري عادوا بالفعل إلى بلادهم منذ ديسمبر 2024، إضافة إلى عودة نحو مليوني شخص من النازحين داخليا إلى مناطقهم الأصلية أي أن أكثر من 3 ملايين سوري عادوا إلى مناطقهم خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا.
ولفت يوسا إلى أن آلاف السوريين يعودون تلقائيا إلى بلادهم بعد أكثر من 14 عاما من اللجوء القسري، لافتا إلى أن الخوف الذي كان يهيمن على المجتمع السوري تراجع بسرعة، ليحل محله شعور واسع بالأمل.
دعم دولي منسق
وأوضح المسؤول الأممي أن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى ديارهم تمثل مؤشرا إيجابيا، إلا أن تحسن الأوضاع الاقتصادية بشكل ملموس يحتاج إلى وقت، ما يستدعي دعما دوليا منسقا ومستداما.
من جهة ثانية، أشار يوسا إلى أن التعافي في سورية بعد حرب طويلة لن يكون فوريا، والحكومة والشعب السوري يستحقون إشادة كبيرة لنجاحهم في إعادة ربط البلاد بالعالم خلال فترة قصيرة نسبيا.
وبين يوسا أن سورية كانت معزولة عن الساحة الدولية لأكثر من 14 عاما، قبل أن تعود خلال عام واحد فقط إلى إقامة علاقات مع عدد متزايد من الدول، وهو ما يعد «تطورا بالغ الأهمية».
وأعرب يوسا عن أمله في أن يفتح إنهاء العقوبات على سورية الباب أمام استثمارات واسعة من القطاع الخاص في خطوة ضرورية لمرحلة إعادة الإعمار والتنمية وتسريع عملية التعافي.
وأشاد يوسا بجهود تركيا التي استضافت أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين لسنوات طويلة، ولعبت في الوقت ذاته «دورا إيجابيا» في دعم سورية بعد سقوط النظام البائد.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، دعا قبل ايام إلى ضرورة مواصلة تقديم المساعدة من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، معربا عن ثقته بأن هذه العودة ستستمر.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع فجر الجمعة، على قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، متضمنا مادة تلغي بشكل كامل قانون قيصر المفروض على سورية منذ 2019 ليصبح الإلغاء نافذا.
إقرأ المزيد


