أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عزمه إطلاق بطولة قارية جديدة، تحت مسمى دوري أمم آسيا.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيان له على موقعه الرسمي، الأحد 21 من كانون الأول، إنه يخطط لإطلاق بطولة دوري أمم آسيا، “التزامًا منه بتطوير كرة القدم على صعيد المنتخبات الوطنية في عموم القارة”.
وأوضح البيان أن الغاية من البطولة المستجدة، “توفير مباريات ذات قيمة فنية حقيقية وتحسين وضع واستقرار الرزنامة الخاصة بالمنتخبات الوطنية”.
وأضاف أنه ستتم مناقشة المزيد من التفاصيل المتعلقة بنظام البطولة، والجدول الزمني، وآليات التطبيق، عبر اللجان المختصة في الاتحاد ومشاورات الأطراف المختلفة، على أن يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وتحاكي البطولة القارية المزمع إقامتها آسيويًا نظيرتها في أوروبا، والتي بدأت نسختها الأولى عام 2018.
وتقوم فكرة دوري الأمم في أوروبا على تقسيم المنتخبات المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي إلى أربعة مستويات، حسب تصنيفها الدولي، في موعد إجراء القرعة.
وبعد ذلك يقسم الاتحاد الأوروبي المنتخبات في كل مستوى على مجموعات، وتتنافس المنتخبات في كل مجموعة بنظام الذهاب والإياب، في فترات التوقف الدولي.
وتتواجه المنتخبات صاحبة الترتيب الأول في كل مجموعة من مجموعات التصنيف الأول فيما بينها بنظام خروج المغلوب من دورين نصف نهائي ونهائي، ويتوج المنتخب الفائز بالمباراة النهائية بلقب دوري أمم أوروبا.
وأطلق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بطولة دوري أمم أوروبا، لتحقيق استفادة أمثل من فترات التوقف الدولي، أو ما تعرف بـ”أيام الفيفا”.
وتخوض المنتخبات عادة في “أيام الفيفا” تصفيات كأس العالم أو تصفيات الكأس القارية، وكانت في حال غياب مباريات التصفيات، تلجأ إلى المباريات الودية.
ومن هنا قرر الاتحاد الأوروبي تحويل نوافذ التوقف الدولي التي لا تضم تصفيات، إلى فرصة لخوض دوري الأمم بدلًا من المباريات الودية، لتأمين مواجهات قوية بين كبار القارة، وخوض المباريات بجدية وتنافسية، قد لا تحضر في الوديات.
ومن شأن تطبيق النظام نفسه في القارة الآسيوية، أن يتيح للمنتخب السوري مواجهات قوية مع كبار آسيا، بدلًا من خوض مباريات ودية مع فرق الصف الثاني والثالث.
ووفقًا لآخر تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، يحتل منتخب سوريا المرتبة الـ12 آسيويًا، ما قد يجعله في المستوى الأول عند إجراء القرعة، بحال حافظ على تصنيفه أو طوره.
وتتقدم على المنتخب السوري منتخبات اليابان، إيران، كوريا الجنوبية، أستراليا، أوزبكستان، قطر، السعودية، العراق، الإمارات، الأردن، وعمان.
وبالتالي فإن تصنيف المنتخب سيؤهله لخوض مباريات قوية تنافسية مع منتخبات متقدمة آسيويًا كاليابان وكوريا وأستراليا، بدل انتظار التأهل لكأس آسيا أو الدور الحاسم من تصفيات المونديال، للعب مثل هذه المباريات النوعية.
ومؤخرًا حقق منتخب سوريا حضورًا في مشاركته ضمن بطولة كأس العرب، بعد خروجه أمام بطل المسابقة المنتخب المغربي، في الدور ربع نهائي.
وقدم منتخب سوريا أداء جيدًا في مبارياته الأربع ضمن البطولة، ففاز على تونس وتعادل مع قطر وفلسطين، ليبلغ الدور الثاني ويخرج على يد بطل العرب، منتخب المغرب، إثر خسارته بهدف نظيف.
ونجح المنتخب السوري في التأهل لكأس آسيا 2027 التي ستقام بالسعودية، بعد إخفاقه بالوصول إلى الدور الثالث المؤهل لكأس العالم 2026، الذي يؤهل المنتخبات مباشرة إلى البطولة القارية.
المنتخب وقع في مجموعة سهلة على الورق، وضمت كلًا من: ميانمار، باكستان، أفغانستان.
وتصدّر مجموعته بالعلامة الكاملة، بعدما جمع 15 نقطة من خمس مباريات، وسجل المنتخب 16 هدفًا، فيما استقبل هدفًا واحدًا.
مرتبط