حلب.. اتهامات متبادلة بين الحكومة و”أسايش” بخرق التهدئة
عنب بلدي -

عادت الاستهدافات إلى مدينة حلب بين قوات الحكومة السورية و”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن التصعيد.

وبحسب ما أعلنته وزارة الداخلية السورية، الجمعة 26 من كانون الأول، أصيب عنصر من قوى الأمن الداخلي في محافظة حلب جراء استهداف حاجز لهم برصاص قناصة تابعة لـ“قسد” في منطقة دوار شيحان بالمدينة.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، إن قناصة “قسد” المنتشرين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية أقدموا على استهداف أحد حواجز وزارة الداخلية في أثناء قيام عناصره بمهامهم في تنظيم حركة دخول وخروج المدنيين.

وأسفر الاستهداف، بحسب عبد الغني، عن إصابة أحد العناصر بجروح، جرى على إثرها إسعافه ونقله إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم، مؤكدًا التعامل مع مصادر النيران وإسكاتها وفق القواعد المعتمدة.

وأضاف عبد الغني أن الجهات المختصة تحذر المدنيين من الاقتراب من مواقع التوتر حرصًا على سلامتهم، داعيًا إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية.

وبيّن أن استمرار “قسد” في خرق الهدنة والاعتداء على النقاط الأمنية سيُقابل باتخاذ الإجراءات اللازمة، مع تحميلها كامل المسؤولية عن أي تصعيد أو تداعيات محتملة.

بالمقابل، قال قوات “أسايش” في حلب، إن أحد حواجز قواتها بمحيط دوار شيحان تعرض لقصف بقذيفتين صاروخيتين من نوع مصدرهما ما سمّتها “فصائل تابعة لحكومة دمشق”، ما أدى إلى حالة من التوتر في محيط المنطقة.

وأضافت أنها ردت بشكل محدود، مؤكدة التزامها بضبط النفس، ومواصلة إجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية لاحتواء الموقف ومنع أي تصعيد.

وأعلنت “أسايش” لاحقًا أن قوات من الحكومة  شنت هجومًا “عنيفًا” باستخدام الرشاشات الثقيلة والمدفعية على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية.

وأضافت أن محيط المنطقة حالة توتر شديد، محمّلة الحكومة المسؤولية عن أي نتائج أو تطورات قد تنجم عن هذا التصعيد.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب، بتجدد الاشتباكات بين عناصر “أسايش” المتمركزين في حي الأشرفية وقوى الأمن الداخلي على حاجز دوار شيحان.

وأوضح المراسل أن استهداف قوى الأمن برصاص القناصة، أدى إلى انقطاع طريق حلب عند دوار الليرمون.

هدنة بعد تصعيد سابق

قتل مدنيان وأصيب سبعة آخرون جراء قصف مدفعي مصدره “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المتمركزة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، بحسب مراسل عنب بلدي في المدينة.

وشهد محيط دواري الليرمون وشيحان شمالي مدينة حلب اشتباكات بين الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الاثنين 22 من كانون الأول، وسط اتهامات متبادلة ببدء الاستهداف.

وذكرت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية أن قناصة تابعين لـ”قسد” استهدفوا حاجزًا للأمن الداخلي قرب دوار شيحان، مشيرة إلى إطلاق نار طال محيط المنطقة.

وأضافت أن عددًا من عناصر الدفاع المدني أصيبوا جراء تعرضهم لإطلاق نار قرب دوار شيحان في أثناء وجودهم بمحيط المنطقة.

وقالت مديرية إعلام حلب، في تصريح، إن نقاطًا للأمن الداخلي قرب دواري شيحان والليرمون في مدينة حلب تعرضت لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، بينهم عنصران من الدفاع المدني السوري.

ودعت المديرية الأهالي في الأحياء القريبة من خطوط التماس إلى التزام منازلهم.

كما دعت إلى تجنب المرور من محيط دواري شيحان والليرمون في الوقت الراهن، حفاظًا على سلامتهم.

وأفادت وكالة “سانا” الرسمية بإغلاق طريق غازي عينتاب- حلب من جهة دواري الليرمون وشيحان، نتيجة استهداف الطريق بإطلاق نار نسب إلى قوات “قسد”.

وتزامن ذلك مع اشتباكات في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، امتد صداها إلى أحياء أخرى في المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي بسماع دوي إطلاق نار وقذائف في عدة أحياء، من بينها حي الجميلية وسط المدينة، إضافة إلى تحركات مكثفة لسيارات الإسعاف في مناطق متفرقة.

وقالت وزارة الداخلية السورية، إن قوات “قسد” المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، أقدمت على “الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة”، بحسب تعبيرها، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على هذه الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة.

وأشارت الداخلية في بيانها إلى أن ذلك أدى إلى إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، بالإضافة إلى العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين.

مرتبط



إقرأ المزيد