إيلاف - 1/13/2025 9:52:15 PM - GMT (+2 )
إيلاف من القدس: شن الحوثيون في اليمن هجوما بطائرات مسيرة على إسرائيل يوم الاثنين رغم الضربة المشتركة الكبرى التي وجهتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل ضدهم يوم الجمعة.
وأفاد جيش الدفاع الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت طائرة بدون طيار في مكان لم يكشف عنه في جنوب إسرائيل في الصباح، لكن صفارات الإنذار لم يتم تفعيلها، مما يشير إلى أنه كانت هناك ثقة في احتواء التهديد.
وكان هناك بعض الأمل في أن يؤدي الجمع بين الهجمات الأميركية المتعددة الأكثر عدوانية على الحوثيين في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى جانب الهجوم المشترك يوم الجمعة، والذي كان الأكبر من نوعه ضد الحوثيين منذ بداية الحرب، إلى ردعهم أخيرًا عن مهاجمة إسرائيل.
ويبدو أن هجوم الطائرة بدون طيار الذي وقع يوم الاثنين قد سكب الماء البارد على تلك الآمال، على الرغم من أن الطائرة بدون طيار تشكل تهديدا أصغر من الصواريخ الباليستية التي لم يطلقها الحوثيون منذ الخامس من كانون الثاني (يناير) على حد وصف تقارير إسرائيلية.
الهجوم الخامس على الحوثيين
بالنسبة لإسرائيل، كان الهجوم المشترك يوم الجمعة هو الهجوم المضاد الخامس على الحوثيين في اليمن منذ تموز (يوليو)، ويهاجم الحوثيون إسرائيل منذ نحو عام.
شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المزيد من الهجمات على الحوثيين، لكن جولتيهما من الهجمات على الوكيل الإيراني في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى جانب الهجوم المشترك مع إسرائيل يوم الجمعة، شكلت تصعيدًا كبيرًا.
حتى الآن، كانت المشكلة بالنسبة لإسرائيل والغرب هي أنه على الرغم من امتلاكها قوة نيرانية أفضل من الحوثيين، فإن الجماعة الإسلامية لم تتراجع. فقد كانت على استعداد لتحمل الضربات المضادة غير المتناسبة حتى تتمكن من "البقاء في اللعبة" ضد إسرائيل في حرب إسرائيل وحماة والاستمرار في التسبب في مشاكل للتجارة البحرية العالمية للغرب، الذي تعتبره داعمًا لإسرائيل.
ماذا ضربت إسرائيل في اليمن؟
وشملت الأهداف التي ضربتها إسرائيل، الجمعة، مواقع للبنية التحتية العسكرية في محطة حزيز للطاقة وفي ميناءي الحديدة ورأس عيسى على الساحل الغربي لليمن.
وخلال الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر إلى إسرائيل، ناقش هو ونظراؤه الإسرائيليون تنسيق الجهود للتعامل مع التهديد الحوثي، بحسب ما قاله شخص مطلع على الأمر لصحيفة جيروزاليم بوست.
وأكد مصدر آخر أن الضربة تمت بالتنسيق مع التحالف الأميركي البريطاني الذي هاجم أهدافا معينة بينما هاجمت إسرائيل أهدافا أخرى في الوقت نفسه. ولم يكن هناك تعاون في الهجوم على الأهداف نفسها، لكن كل طرف ضرب أهدافا مختلفة.
وأضاف المصدر أنه كان من الواضح نسبيا كيف سيتم تقسيم "العمل" بين إسرائيل والائتلاف.
وكان من المتوقع أن يستهدف التحالف منشآت الأسلحة وقواعد السيطرة والقيادة والأماكن تحت الأرض، في حين ستضرب إسرائيل المنشآت الاقتصادية للحوثيين، ذات الاستخدام العسكري والمدني، مثل الموانئ البحرية والمطارات ومحطات الطاقة.
وشاركت أكثر من 20 طائرة إسرائيلية في الضربات، الجمعة، حيث تم إسقاط نحو 50 ذخيرة على أهداف إرهابية في اليمن.
قالت شركة "أمبري" الأمنية البريطانية إن ضربات جوية على ميناء رأس عيسى اليمني، الجمعة، استهدفت منشآت تخزين النفط في محيط أرصفة الشحن، لكن لم ترد أنباء عن تضرر أي سفن تجارية.
وذكرت التقارير أن الضربات الـ12 شمال العاصمة صنعاء نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على البنية التحتية تحت الأرض التابعة للحوثيين.
وذكرت التقارير أن غارة استهدفت أيضا الساحة الرئيسية في صنعاء خلال الاحتجاجات الأسبوعية التي تقام يوم الجمعة دعما للفلسطينيين في قطاع غزة. وذكرت التقارير أن نحو 6 ضربات استهدفت أيضًا ميناء الحديدة.
وشنت إسرائيل آخر غارات على أهداف للحوثيين في كانون الأول (ديسمبر)، حيث هاجمت موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء.
أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ باليستي و320 طائرة مسيرة على إسرائيل خلال الحرب، واضطرت إسرائيل إلى إسقاط نحو 40 منها.
===========
مترجم من جيروزاليم بوست - JPOST.COM
إقرأ المزيد