إيلاف - 1/14/2025 3:34:30 AM - GMT (+2 )
إيلاف من بيروت: وسط صمت رسمي مثير للجدل من القاهرة ودمشق، تتحرك حسابات السوشيال ميديا، ثم تصل الأصداء إلى الإعلام المقرب من النظام المصري، ليبدأ في تناول القضية، هذا هو السيناريو المكرر في السنوات الأخيرة، مما يثير دهشة الملايين في مصر، قياساً بخطورة القضايا التي يتم طرحها وتناولها بالطريقة ذاتها.
فقد انشغل مصريون على وسائل التواصل الاجتماعي بإعلان مصري يدعى أحمد المنصور تشكيل ما يسمى "حركة ثوار 25 يناير" في سوريا بهدف إسقاط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتباينت آراء المصريين حول الموضوع، وسط حالة من الغضب لأسباب تتعلق بالصمت من الحكومة السورية الجديدة، بل إن هناك تأكيدات بأنه مقرب من جبهة تحرير الشام، وكان عضواً بها، وتم لاحقاً تعيينه في الجيش السوري الجديد، وهو الأمر الذي يدفع في اتجاه المزيد من التوتر في العلاقة بين القاهرة والنظام الجديد في دمشق.
وفي برنامجه على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، كشف الإعلامي المصري أحمد موسى قبل ساعات عن تفاصيل مخطط من أطلق عليه "الإرهابي أحمد المنصور" الذي يطلق دعوات تحريضية ضد مصر من سوريا، وأكد موسى أن هذه الدعوات تأتي في إطار "مخطط إرهابي" يسعى إلى زعزعة الاستقرار الأمني في البلاد.
وذكر موسى في حديثه على الهواء، أنه لا بد من تكاتف الجهود لمواجهة مثل هذه المخططات الإرهابية التي تستهدف الأمن القومي المصري كما أكد على ضرورة تشديد الرقابة الأمنية على كل من يروج لهذه الدعوات التحريضية.
من هو أحمد المنصور؟
أحمد حماد المنصور، وهو شاب مصري من مواليد الأسكندرية، ينحدر من إحدى محافظات الصعيد من سوهاج وفقًا لتقارير أمنية مصرية، في قبيلة السادة العواضية، وكان المنصور عضوا في أحد التنظيمات المتطرفة داخل مصر قبل أن يهرب إلى سوريا بعد تنفيذ عمليات قتل داخل مصر.
هو خريج أزهري، ودرس في معهد إعداد الدعاة، وظهر في بعض قنوات التلفزين المصري، والتحق بالأكاديمية البحرية بالاسكندرية ، وبعد التخرج عمل في اعمال اغاثية قبل ثورة يناير بمصر.
ومع الثورة إنضم إلى جماعات ارهابية عقب الإطاحة بالنظام السابق، وكان من ضمن حملة "كلنا خالد سعيد"، ثم انتقل مع عائلتة الى سوريا
وصدرت ضده أحكام بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب، التحريض على العنف، والانتماء لجماعات محظورة، وبعد تضييق السلطات المصرية على جماعات الإسلام السياسي، فر المنصور إلى سوريا، حيث انضم إلى جبهة النصرة، التي أصبحت تُعرف لاحقًا بـ "هيئة تحرير الشام".
تمكن أحمد المنصور المصري الذي أصبح قائدًا في الجيش السوري الجديد من الحصول على الجنسية السورية، ليعين لاحقا قائدا في الجيش السوري الجديد قيد التشكيل، وبرز اسمه بعد ظهوره في مقاطع فيديو يهاجم النظام المصري ويدعو للإطاحة به.
إقرأ المزيد