إيلاف - 1/14/2025 10:13:02 AM - GMT (+2 )
أرجأت محكمة باكستانية، يوم الإثنين، إصدار حكم في قضية فساد يواجهها رئيس الوزراء السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي ترجئ فيها المحكمة إصدار الحكم في هذه القضية، التي تعدّ آخر قضية فساد اتُّهم فيها خان منذ سجنه في أغسطس/آب 2023 في سلسلة من التهم.
وفي هذه القضية، يواجه خان وزوجته اتهاما بالوقوف وراء ضياع مبلغ قدره 190 مليون جنيه إسترليني.
وأرجأت محكمة مكافحة الفساد في إسلام آباد إصدار الحُكم في هذه القضية إلى يوم 17 كانون الثاني (يناير) الجاري.
واستند قرار الإرجاء إلى غياب المتهم عن الجلسة، فيما يعزو مراقبون هذه الإرجاءات من جانب المحكمة، إلى انخراط حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان في محادثات مع رئيس الوزراء شهباز شريف الذي يحظى بدعم الجيش.
ومن المقرر في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، أن تبدأ جولة ثالثة من المحادثات. ويتوقف أكثر من حُكم على نتائج تلك المحادثات، وبالتالي يتحدد وفقها مصير خان، البالغ من العمر 72 عاما.
ومنذ أطيح به من رئاسة الوزراء بحجب الثقة في أبريل 2022، يواجه لاعب الكريكيت السابق الذي تحوّل إلى سياسي، أكثر من 200 قضية في المحاكم.
وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أضيفت تهمة التحريض على "التمرد" في صفوف القوات المسلحة لقائمة التُهم الموجهة لعمران خان، الذي يزعم أن كل التهم الموجهة إليه هي "كذب" وذات دوافع سياسية، متهماً الجيش بتلفيق اتهامات ضده بهدف منعه من العودة إلى السلطة.
كما دأب حزب حركة الإنصاف على تنظيم مسيرات احتجاجية على سجن خان، ما أسفر عن عدد من الاعتقالات.
ويطالب الحزب بإطلاق سراح جميع سجنائه، بمَن فيهم عمران خان، كما يطالب بالتحقيق في تعامل الحكومة بعنف مع المتظاهرين.
ومن جانبها، تريد الحكومة من خان أن يتوقف عن انتقاد القوات المسلحة. وتنفي الحكومة الباكستانية قيامها بأي حملة قمع، لكن العديد من قادة حزب حركة الإنصاف يقبعون خلف القضبان أو انشقوا.
وفي كانون الثاني (يناير)، وجدت بشرى بيبي نفسها في السجن أيضا، بعد اتهامها هي وخان بالزواج غير القانوني، والحُكم عليهما بالسجن لمدة 14 عاماً في هذه القضية، غير أن المحكمة سمحت لبُشرى بيبي بالبقاء في منزلها رهن الإقامة الجبرية.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، قادت بشرى، التي تبلغ من العمر 50 عاما، مسيرة حاشدة من أنصار خان للمطالبة بإطلاق سراح زوجها.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية باكستانية، رفضت محكمة في إسلام اباد، اليوم الإثنين، ثلاث طلبات للإفراج المؤقت بكفالة عن عمران خان، تقدّمت بها زوجته بشرى.
مَن هو عمران خان؟تخرج خان من جامعة أكسفورد، وبدأت شهرته كلاعب كريكت دولي في سبعينيات القرن الماضي، وقد قاد فريق بلاده للفوز بكأس العالم في هذه اللعبة عام 1992.
وأسس خان حركة إنصاف الباكستانية عام 1996، وفتح أول مستشفى لعلاج السرطان في باكستان، فجمع بذلك بين الأعمال الخيرية والسياسية.
وتزوج خان في سن الثالثة والأربعين من البريطانية جميما غولدسميث، وكان ذلك في عام 1995 لكنهما انفصلا عام 2004 بعد إنجاب ولدين. وتزوج خان للمرة الثانية عام 2015 ولم يُكتب لهذه الزيجة الاستمرار لأكثر من عشرة أشهر قبل أن يتزوج للمرة الثالثة عام 2018 من بشرى بيبي، وهي معالِجة روحية.
- مستقبل عمران خان كرئيس لوزراء باكستان "في ميزان" المحكمة العليا للبلاد
- من الكريكت إلى حكم باكستان...من هو عمران خان؟
- لماذا سقط عمران خان؟
إقرأ المزيد