إيلاف - 2/13/2025 10:41:21 PM - GMT (+2 )

إيلاف من القاهرة: تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية "يو. إس. إس. هاري إس ترومان" لحادث اصطدام بسفينة تجارية قرب مدينة بورسعيد المصرية، في البحر الأبيض المتوسط، مساء الأربعاء، وفقًا لما أكده متحدث باسم البحرية الأميركية، الخميس لـ"سي إن إن".
الحادث أثار تساؤلات حول أسبابه ومدى تأثيره على حركة الملاحة في المنطقة، لا سيما أن قناة السويس، القريبة من موقع الاصطدام، تُعد من أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم.
تفاصيل الحادث.. اصطدام ليلي غامض
وقع الاصطدام في الساعة 11:46 مساءً بتوقيت القاهرة يوم 12 شباط (فبراير)، عندما كانت حاملة الطائرات الأميركية تعمل في المياه القريبة من بورسعيد. وأوضح بيان صادر عن البحرية الأميركية أن الحاملة اصطدمت بالسفينة التجارية "بشيكتاش-إم"، ما أدى إلى تضرر السفينة التجارية دون تسجيل إصابات بشرية على متنها أو على متن الحاملة.
وأكد المتحدث باسم البحرية أن حاملة الطائرات لم تتأثر بمحركاتها ولم يحدث أي تسرب للمياه أو أضرار تهدد استقرارها، مضيفًا أن "الحاملة لا تزال في حالة تشغيلية كاملة". وأوضح مسؤول في البحرية الأميركية أن الأضرار التي لحقت بالسفينة التجارية لم تُحدد بالكامل بعد، لكنها لم تؤثر على قدرتها على الإبحار.
ازدحام ملاحي وتحقيقات جارية
من جانبه، أشار مسؤول في البحرية الأميركية إلى أن المنطقة التي وقع فيها الحادث تُعرف بازدحامها بالسفن التجارية والعسكرية، خاصة مع قربها من المدخل الشمالي لقناة السويس، أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم.
وقال المصدر إن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد كيفية وقوع الاصطدام، وما إذا كان ناتجًا عن خطأ بشري، خلل فني، أو عوامل أخرى مثل الظروف الجوية والرؤية الليلية.
وأشار البيان الرسمي للبحرية الأميركية إلى أن "الحادث يخضع لتحقيق شامل، وسيتم إصدار المزيد من المعلومات فور توفرها"، في حين لم تصدر السلطات المصرية أي تعليق رسمي حتى الآن حول الحادث أو تأثيره على حركة الملاحة في المنطقة.
"هاري إس ترومان".. عملاق بحري في البحر المتوسط
تعد "يو. إس. إس. هاري إس ترومان" واحدة من أكبر حاملات الطائرات في الأسطول الأميركي، وتنتمي إلى الفئة "نيميتز"، التي تُعرف بقدرتها على العمل في مختلف البيئات البحرية وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق.
وكانت الحاملة تعمل ضمن الأسطول السادس للبحرية الأميركية، المسؤول عن العمليات في أوروبا والشرق الأوسط، وغالبًا ما تتواجد في البحر الأبيض المتوسط لتعزيز التواجد العسكري الأميركي في المنطقة، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية.
سياق الحادث.. تواجد عسكري أميركي مكثف في المنطقة
يأتي هذا الحادث في ظل تكثيف البحرية الأميركية لوجودها في البحر الأبيض المتوسط، مع تصاعد التوترات الدولية في المنطقة، خاصة مع استمرار النزاعات في الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بالإضافة إلى الوجود الروسي في سوريا.
حتى اللحظة، لم يتم الإعلان عن أي تعطيل لحركة الملاحة في قناة السويس، الممر البحري الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو 12% من التجارة العالمية. لكن مع التحقيقات الجارية، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان الحادث قد يؤثر على عبور السفن العسكرية والتجارية في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
إقرأ المزيد