إيلاف - 4/29/2025 8:40:49 AM - GMT (+2 )

في يوم غير عادي فوجئ سكان إسبانيا والبرتغال (شبه الجزيرة الأيبيرية وجنوب فرنسا) بانقطاع مفاجئ للكهرباء ومصادر الطاقة في البلاد، وتوقفت الحياة بشكل تام وأصبحوا بلا مواصلات عامة او مترو أو حتى محطات وقود،.
كما توقفت إشارات المرور، والهواتف المحمولة وشبكات الإنترنت والمطاعم والبنوك والمتاجر ليعود السكان إلى الحياة البدائية ويبحثون عن وسائل غير تقليدية لمواجهة هذا الموقف.
نرصد بالصور كيف عاش الإسبان والبرتغاليون بدون كهرباء وطاقة ليوم كامل، ومازالت معاناة بعضهم حتى مستمرة الآن رغم عودة الكهرباء جزئيا.

شهدت شوارع مدينة لشبونة في البرتغال ازدحامًا مروريًا خانقًا، وتكدس آلاف المواطنين في الشوراع بحثا عن وسيلة مواصلات بعد توقف المواصلات العامة والقطارات والمترو.

عرض بعض المواطنين مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 30 يورو، لمن يقلهم من الشارع، بعد توقف حركة المرور بشكل تام في العاصمة الإسبانية مدريد، كما طالت الأزمة السيارات بسبب توقف محطات الوقود ومحطات شحن السيارات الكهربائية.

مواطنون قرروا النوم وقضاء الليلة على الأرض في محطة قطارات قرطبة، ليل الاثنين، بعد الإعلان عن عدم تشغيل القطارات قبل صباح الثلاثاء.

لجأ المواطنون إلى شوي الأسماك على الفحم وتجهيز الطعام بطرق بدائية أخرى، بعد توقفت المطاعم ومتاجر بيع الطعام في غالبية المدن الإسبانية والبرتغالية، لتوقف معدات الطهي التي تعمل بالكهرباء، وفي لشبونة بالبرتغال كانت مطاعم الأسمال هي الوحيدة القادرة على تلبية احتياجات المواطنين لتوفيرها الأسماك المشوية على الفحم.

الصليب الأحمر أعلن حالة الطوارئ وبدأ في توزيع الأطعمة والمياه على المواطنين في الأماكن العامة ومحطات القطارات بعد انقطاع المياه وتوقف المطاعم، وبدأ عمل فرق الطوارئ في محطة قطار خواكين سورولا، في فالنسيا، إسبانيا.

بعد توقف الهواتف عن الرنين وانقطاع خدمات الإنترنت ونفاد شحن الهواتف، عاد الكثير من الإسبان والبرتغاليين إلى الحياة العادية السابقة قبل انتشار التكنولوجيا والهوتف المحمولة وتجمعوا لممارسة ألعاب الورق والبحث عن وسائل الترفيه القديمة، وجلست الفتيات في إحدى حانات مدريد للاستمتاع بالوقت بعيدا عن التكنولوجيا.

هرع المواطنون في إسبانيا والبرتغال للبحث عن مصادر بديلة للطاقة والكهرباء وفرغت المتاجر من البطاريات ومعدات الإضاءة والشموع، وتقف هذه السيدة في أحد المتاجر بحثا عن البطاريات المناسبة ومعدات أخرى تحسبا لاستمرار انقطاع الكهرباء في منطقتها.

اصطف الناس في طوابير للحصول على نقود في أحد البنوك، في لشبونة بالبرتغال، توقفت شبكات الإنترنت وخدمات الهواتف وكذلك الخدمات الإلكترونية في البنوك، بعد أن عانت إسبانيا والبرتغال وأجزاء أخرى من أوروبا من انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي استمر 10 ساعات يوم الإثنين.

الشرطة انتشرت في المدن لتامين المنشآت في إسبانيا والبرتغال ومواجهة أي خروج على القانون بعد تكدس الآلاف من المواطنين في الشوارع ومحطات القطارات وأمام المؤسسات في أعقاب انقطاع الكهرباء.

مع استمرار انقطاع الكهرباء حتى مساء الإثنين خرج المواطنون للتسوق في المتاجر على أضواء الهواتف وباستخدام الكشافات، وأعلنت الحكومية الإسبانية والبرتغالية بداية عودة الكهرباء بعد انقطاعها لعشر ساعات، لكن هناك مناطق مازالت تعاني من الانقطاع.
- عودة التيار الكهربائي إلى مناطق عدة في إسبانيا، وسانشيز يشكر المغرب وفرنسا على المساعدة
- انقطاع الكهرباء في مصر...بين معاناة المواطنين وتصريحات المسؤولين
إقرأ المزيد