كشمير المتنازع عليها.. إليكم جذور الصراع وحدوده على الخريطة
موقع سي ان ان بالعربية -

نيودلهي وإسلام آباد (CNN) – تشهد العلاقات بين الهند وباكستان تدهورًا ملحوظًا في أعقاب هجوم مسلح مميت في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير، والذي أثار ردود فعل انتقامية متبادلة، وأثار مخاوف من تصعيد عسكري جديد بين الخصمين النوويين.

بعد أن أطلق مسلحون النار على زوار في وجهة سياحية شهيرة بمنطقة باهالغام الجبلية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية. وقُتل ما لا يقل عن 25 مواطنًا هنديًا ومواطنا نيباليا واحدا في المذبحة التي وقعت في وادٍ لا يمكن الوصول إليه إلا سيرًا على الأقدام أو على ظهور الخيل.

وصف شهود عيان مشاهد رعب مع اقتراب المسلحين، وهم يطلقون النار على السياح من مسافة قريبة. وتذكر البعض كيف تم استهداف الرجال من بين المجموعة وإطلاق النار عليهم. وقال ناجون آخرون لوسائل إعلام محلية إن المسلحين اتهموا بعض الضحايا بدعم رئيس الوزراء مودي.

ألغت حكومة مودي القومية الهندوسية الحكم الذاتي الدستوري لكشمير ذات الأغلبية المسلمة في عام 2019، مما جعلها تحت السيطرة المباشرة لنيودلهي، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق.

فما قصة كشمير؟

شكّلت كشمير نقطة توتر في العلاقات الهندية الباكستانية منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947.

تطالب الدولتان اللتان خرجتا من التقسيم الدموي للهند البريطانية - الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة - بكامل كشمير، وبعد أشهر من استقلالهما، خاضتا أولى حروبهما الثلاث على الإقليم.

تُعد المنطقة المقسمة الآن واحدة من أكثر المناطق تسليحًا في العالم.

لعقود من الزمن، قاتلت العديد من الجماعات المسلحة المحلية، التي تطالب إما باستقلال كشمير أو أن تصبح المنطقة جزءًا من باكستان، ضد قوات الأمن الهندية، في أعمال عنف أودت بحياة عشرات الآلاف. وتزعم الهند أن هذه الجماعات مدعومة من باكستان، وهو ما تنفيه إسلام آباد.

وأعلنت حكومة مودي أن التشدد قد تراجع منذ إلغاء الحكم الذاتي لكشمير عام 2019. ويقول محللون إن مذبحة باهالغام قد حطمت هذه الرسالة.



إقرأ المزيد