إيلاف - 7/7/2025 1:20:46 PM - GMT (+2 )

إيلاف من تل أبيب: شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، عملية جوية واسعة ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، استُخدم فيها أكثر من 50 قذيفة وصاروخ، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وحملت العملية اسم "الراية السوداء"، وُصفت بأنها "غير اعتيادية"، واستهدفت موانئ ومنشآت حيوية، إضافة إلى سفينة تجارية قال الجيش إنها "تُستخدم لأغراض عسكرية".
وبحسب ما نقلته شبكة RT، شملت الغارات ميناءي رأس عيسى والحديدة، وميناء الصليف، ومحطة توليد الكهرباء في رأس قتيب، إلى جانب استهداف السفينة "غالاكسي ليدر"، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تحولت إلى "منصة رادارية" يستخدمها الحوثيون لمتابعة حركة السفن في البحر الأحمر.
وفي أول تعليق رسمي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن العملية تأتي ردًا على استمرار هجمات الحوثيين باتجاه إسرائيل، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقت مؤخرًا من اليمن وسُمعت صفارات الإنذار على إثرها في منطقة البحر الميت.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الضربات الجوية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة وفرها جهاز الأمن العام (الشاباك) وسلاح البحرية، مؤكدًا أن العملية استهدفت منشآت تُستخدم عسكريًا رغم طبيعتها المدنية، مثل محطة رأس قتيب لتوليد الكهرباء.
من جانبها، أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين أنها تتصدى لما وصفته بـ"العدوان الصهيوني"، مشددة على أن الهجمات الإسرائيلية لن تؤثر على قدراتها العسكرية أو على عملياتها الداعمة لغزة، وأنها ستواصل الرد.
وقالت في بيان رسمي:
"نطمئن شعبنا وأحرار أمتنا أننا على جهوزية عالية وقادرون على التصدي للمعتدين، وعمليات الإسناد لغزة ستستمر بوتيرة عالية."
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الهجمات الحوثية ضد إسرائيل، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران حيز التنفيذ في 24 يونيو. ويؤشر هذا الهجوم الإسرائيلي إلى توسيع نطاق المواجهة المباشرة مع أذرع إيران الإقليمية، بعد ضربات سابقة شملت مواقع في سوريا ولبنان والعراق.
وفي رسالة شديدة اللهجة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي:
"من يرفع يده ضد إسرائيل، ستُقطع يده. بعد أن ضربنا رأس الأفعى في طهران، سنضرب أذرعها في اليمن أيضًا."
إقرأ المزيد