إيلاف - 7/7/2025 3:42:40 PM - GMT (+2 )

إيلاف من تل أبيب: شهد اجتماع المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، توتراً شديداً تحول إلى مشادات كلامية وصيحات متبادلة، ما اضطر نتانياهو إلى التدخل أكثر من مرة محاولاً تهدئة الأجواء بضرب يده على الطاولة، حسب ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
وأوضحت الهيئة أن الاجتماع الذي استمر نحو خمس ساعات، وانتهى فجر الأحد، تخلله نقاش حاد بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير، وصل إلى حد تبادل الصراخ، وسط خلافات بشأن وتيرة تنفيذ خطة إقامة مناطق إنسانية داخل قطاع غزة، تهدف إلى فصل المدنيين عن حركة حماس، وفق الرواية الرسمية.
وطالب رئيس الوزراء المشاركين باعتماد نهج أكثر "موضوعية وأقل شخصية" في النقاش، بينما أبدى ممثلو الجيش تحفظات على تحديد موعد قريب لتنفيذ الخطة، مشيرين إلى "معوقات مالية ولوجستية"، وهو ما رفضه وزراء الحكومة، مؤكدين أن الموارد متاحة بالكامل.
وكانت نقطة الخلاف الرئيسية في الاجتماع تتعلق بمسألة السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى شمال غزة خلال الفترة الانتقالية. وقد صوت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية سموتريتش ضد القرار، معتبرين أن تلك المساعدات "ستنتهي بيد حماس".
كما تم خلال الجلسة عرض مقطع فيديو يُظهر مدنيين فلسطينيين يندفعون نحو مراكز الإغاثة، ما اعتبره رئيس الأركان خطراً مباشراً على الجنود. وهنا تدخل الوزير بن غفير متسائلًا: "لماذا نطعمهم ونعرّض الجنود للخطر؟"، ليرد عليه نتنياهو قائلاً: "الناس يركضون لأنهم جائعون، ولن يفعلوا ذلك عندما نوفر لهم الطعام الكافي".
ورد بن غفير بتصريح مثير للجدل قائلاً:
"علينا أن نتوقف! إنهم لا يركضون فقط بسبب الجوع، بل لأن هذه طبيعتهم. حتى حين تم إحضار النساء المختطفات، ركضوا خلفهن؟!".
كما شهد الاجتماع تلاسناً بين الوزيرة أوريت ستروك والوزير دافيد أمسالم، بعدما علّقت ستروك بالقول إن الوضع "لا يُدار بشكل صحيح"، ليرد عليها أمسالم بسخرية: "ربما يمكنك أنتِ إدارة الوضع بشكل أفضل؟".
وفي نهاية الاجتماع، أقر المجلس الأمني إنشاء مناطق لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، رغم الانقسامات السياسية والاعتراضات داخل الحكومة.
إقرأ المزيد