إيلاف - 8/28/2025 11:38:31 PM - GMT (+2 )

إيلاف من بيروت: نفذ الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، في تصعيد جديد استهدف – بحسب بيان رسمي – "هدفًا عسكريًا للنظام"، دون أن يكشف عن طبيعة الهدف بشكل تفصيلي. وقد أفاد مسؤولان إسرائيليان بأن الغارات استهدفت "كبار قادة الحوثيين"، غير أن البيان العسكري لم يتضمن تأكيدًا رسميًا باستهداف قيادة الجماعة أو إعلانًا عن سقوط ضحايا بين الصفوف القيادية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية الجوية جرت بدقة عالية، دون الإشارة إلى نتائج محددة تتعلق بالخسائر البشرية أو الهيكل القيادي المستهدف.
في المقابل، نفى نصر الله عامر، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، صحة ما وصفه بـ"الأنباء التي تتحدث عن استهداف قيادات في صنعاء". وأكد عامر في منشور على منصة "إكس": "ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية واستهداف للشعب اليمني بكله بسبب مواقفه الداعمة لغزة".
وأضاف: "جولة العدوان الصهيوني الجديدة فاشلة كسابقاتها، والعمليات اليمنية، والإسناد اليمني لغزة وللمقاومة لن يتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة بإذن الله".
وتأتي الغارات في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل منذ أشهر، وكانت إحدى محطاته البارزة في كانون الأول (ديسمبر) حين صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائلًا: "سنضرب البنى التحتية الاستراتيجية لمنظمة الحوثي الإرهابية، وسنقطع رؤوس قادتها – كما فعلنا مع هنية والسنوار ونصر الله – في طهران وغزة ولبنان. وهذا ما سنفعله في الحديدة وصنعاء أيضًا"، في إشارة مباشرة إلى قيادات حركة حماس وحزب الله.
وتُعد هذه الغارات من بين الأكثر حدة التي تستهدف اليمن في الآونة الأخيرة، وجاءت بعد أن اعترضت إسرائيل صاروخًا انطلق من اليمن، تسبب بإطلاق صفارات الإنذار في مدينة القدس والمناطق المحيطة بها. وقالت مصادر إسرائيلية إن الصاروخ كان يحتوي على نوع جديد من الذخائر العنقودية الصغيرة، وهو مصمم للانفجار فور الاصطدام.
وفي ردّ عسكري مباشر على هذا الهجوم، استهدفت القوات الإسرائيلية قاعدة عسكرية في اليمن، قالت إنها تضم القصر الرئاسي، بالإضافة إلى محطتين لتوليد الطاقة، وموقع لتخزين الوقود، في محاولة لإضعاف البنية التحتية للجماعة التي تتهمها إسرائيل بشن هجمات عبر الحدود.
ويأتي هذا التطور في وقت تتعقّد فيه خريطة المواجهة الإقليمية، إذ توسّع إسرائيل عملياتها لتشمل اليمن، بالتوازي مع استمرار التوتر في غزة ولبنان، ووسط تحذيرات دولية من تصاعد الخطر الجيوسياسي في البحر الأحمر ومحيطه.
إقرأ المزيد