إيلاف - 8/28/2025 11:38:31 PM - GMT (+2 )

إيلاف من القدس: أفادت تقارير إسرائيلية أن احتمالات مقتل وزير الدفاع ورئيس الأركان في جماعة الحوثي أثناء إلقاء عبد الملك الحوثي خطابا متلفزا تتزايد، فقد هاجمت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي،الخميس، مجموعة من كبار القادة العسكريين الحوثيين في صنعاء الذين كانوا يشاهدون زعيم الحوثيين وهو يلقي خطابا متلفزا على الصعيد الوطني.
وحتى وقت نشر هذا التقرير، لم تتضح بعد نتائج الهجوم، لكن هناك مؤشرات متزايدة على مقتل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش في حكومة الحوثيين في الهجوم، بالإضافة إلى آخرين محتملين.
ورغم تزايد الاحتمالات، كان هناك مصدران على الأقل حتى وقت نشر هذا التقرير أكثر تحفظا بشأن التنبؤ بنتائج الهجمات، وفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وقد تابع وزير الدفاع إسرائيل كاتس ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق إيال زامير الهجوم من مقر قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي، بينما تابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحدث من خلال "هاتف أحمر" آمن.
وأكد جيش الدفاع الاسرائيلي أنه قصف أهدافا في صنعاء مرتبطة بحكم الحوثيين وحكومتهم. في المقابل، أفادت وسائل إعلام عربية بوقوع نحو 10 هجمات داخل صنعاء .
وتأتي هذه الهجمات بعد أن أسقط جيش الدفاع الإسرائيلي طائرتين مسيرتين في وقت سابق من اليوم الخميس أطلقهما الحوثيون ضد إسرائيل. كما قصف جيش الدفاع الاسرائيلي، الأحد، العاصمة الحوثية صنعاء، بما في ذلك مواقع الصواريخ الباليستية ومواقع الكهرباء.
ومن جانبهم، أطلق الحوثيون صواريخ باليستية على إسرائيل، الجمعة الماضي، والأربعاء الماضي، وقد بدأ الحوثيون في اليمن بمهاجمة إسرائيل بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولم تبدأ إسرائيل في شن الضربات المضادة إلا في يوليو (تموز) 2024.
ولم تنجح أي من هجمات إسرائيل حتى الآن في إيقاف الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية، ولكن لم يتمكن أي سلاح حوثي من قتل إسرائيلي منذ يوليو (تموز) 2024.
تايمز أوف إسرائيل: استهداف 10 وزراء حوثيين
وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية متعددة، نقلاً عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، علمت الاستخبارات الإسرائيلية أن عشرة وزراء حوثيين، بينهم وزير الدفاع ومسؤولون كبار آخرون، كانوا يتجمعون خارج صنعاء للاستماع إلى خطاب مُقرّر لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي. ثم شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية استهدفت الاجتماع.
ولم يتضح أيضا من هم أعضاء القيادة الحوثية الذين كانوا حاضرين، أو ما إذا كان رئيس أركان الجماعة محمد الغماري حاضرا.
أفادت التقارير أن الاستخبارات الإسرائيلية قدّمت تفاصيل فورية عن التجمع، مما مكّن من تنفيذ الغارة، التي نُفّذت رغم الدفاعات الجوية المكثفة في المنطقة. وبينما كان الحوثي يُلقي خطابه، أفادت التقارير أن إسرائيل راقبته لمعرفة ما إذا كان يُدرك استهداف كبار المسؤولين، ولم يُبدِ أي إشارة إلى علمه بذلك.
وقال مكتب كاتس إنه قام بالتنسيق مع رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق إيال زامير وكبار القادة، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل الموافقة على العملية.
وقال كاتس في بيان: "كما حذرنا الحوثيين في اليمن: بعد وباء الظلام يأتي وباء الأبكار"، في إشارة إلى الضربات العشر التي ضربت مصر في الكتاب المقدس، مما قد يؤكد أن كبار الشخصيات الحوثية كانت الهدف.
وفي بيان أكد الهجوم دون تفاصيل، اتهم جيش الدفاع الإسرائيلي الحوثيين بالتصرف بشكل عدائي منذ بداية الحرب مع حماس في غزة، بهدف الإضرار بإسرائيل وحلفائها، وزعزعة استقرار النظام الإقليمي، وتعطيل حرية الملاحة العالمية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "جيش الدفاع الإسرائيلي يتحرك بقوة ضد نظام الحوثيين الإرهابي، إلى جانب تكثيف العمليات ضد حماس في غزة، وسيواصل العمل على إزالة جميع التهديدات للمدنيين الإسرائيليين".
وقال مسؤول كبير لم يكشف عن اسمه لقناة 12 الإخبارية إن إسرائيل كانت مستعدة لاستهداف قيادة الحوثيين كجزء من ضربة مختلفة على صنعاء في وقت سابق من هذا الأسبوع ، لكنها انتظرت في النهاية حتى يوم الخميس.
وفي حين وصف المسؤولون الضربة بأنها دراماتيكية، فإن الإجراءات الإسرائيلية السابقة في اليمن فشلت في وقف هجمات الحوثيين المستمرة بالطائرات بدون طيار والصواريخ خلال الحرب المستمرة.
إقرأ المزيد