تركيا اليوم - 7/5/2025 5:27:29 PM - GMT (+2 )

حذّر عالِم من أن دوران الأرض يتسارع بشكل غير متوقع، مما سيؤدي إلى أقصر يوم في التاريخ خلال أسابيع قليلة.
يقول غراهام جونز، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة لندن، إن دوران الأرض قد يتسارع بشكل ملحوظ في أحد ثلاثة تواريخ هذا الصيف، إما 9 يوليو، أو 22 يوليو، أو 5 أغسطس.
وفي هذه الأيام، من المتوقع أن ينخفض الوقت بمقدار 1.30، أو 1.38، أو 1.51 ميلي ثانية، على التوالي.
ويقول الباحثون إنه على الرغم من أن هذا التغيير سيكون ضئيلا، إلا أنه يمكن أن يؤثر على كل شيء، بدءا من أنظمة الأقمار الصناعية ودقة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وصولا إلى كيفية قياسنا للوقت نفسه.
وأفاد ليونيد زوتوف، عالم بجامعة موسكو الحكومية: “لم يتوقع أحد هذا، ولم يُفسّر سبب هذا التسارع”.
ومنذ عام 2020، لاحظ العلماء أن الأرض تدور بسرعة أكبر قليلا من المعتاد، لكن السبب لا يزال غامضا حتى يومنا هذا.
وقبل ذلك، كان الكوكب يتباطأ بمرور الوقت، بسبب جاذبية القمر، التي مدّدت الأيام إلى دورة الـ 24 ساعة التي نعيشها الآن.
وتستغرق الأرض عادة 24 ساعة، أو 86400 ثانية بالضبط، لإكمال دورة كاملة، وهو ما يُسمى باليوم الشمسي.
ودوران الأرض ليس مثاليا دائما، إذ يمكن أن يتغير بمقدار ضئيل بمرور الوقت، بضعة ميلي ثانية.
ويُرجّح أن ذلك يعود إلى تأثر دوران الأرض بقوى طبيعية، مثل الزلازل والتيارات البحرية.
ويمكن لذوبان الأنهار الجليدية، وحركة نواة الأرض المنصهرة، وأنماط الطقس الكبيرة مثل ظاهرة النينيو، أن تُسرّع أو تُبطئ دوران الكوكب قليلا.
وتُقاس هذه التغيرات باستخدام الساعات الذرية، التي تتعقب الوقت بدقة أكبر من الساعات العادية، وقد أثار دوران الأرض الأخير دهشة الباحثين.
وسُجِّل أسرع يوم حتى الآن في 5 يوليو 2024، عندما دارت الأرض أسرع بـ 1.66 ميلي ثانية من الـ 24 ساعة القياسية.
وعلى الرغم من أن العلماء لا يعرفون السبب الدقيق لهذا التسارع، إلا أنهم يدرسون ما يحدث داخل الأرض.
ويشمل ذلك تحول الطبقات المنصهرة في النواة، والتيارات المحيطية، والرياح على ارتفاعات عالية، حيث تؤثر على دوران الأرض.
إقرأ المزيد